ازدادت نسبة حوادث المرور بشكل مخيف خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، فتهور بعض السائقين خلف الكثير من ضحايا الطرقات الذين لا ذنب لا هم إلا أنهم كانوا في الوقت او الطريق غير المناسبين فكانت الكارثة. كشف السيد سفيان بختي المكلف بالإعلام على مستوى مصالح الحماية المدنية، في اتصال مع أخبار اليوم، بان حوادث المرور ارتفعت بشكل جنوني هذا العام مقارنة مع الماضي، إذ أحصت مصالح الحماية منذ بداية أوت إلى غاية 15 منه حوالي 214 حادث عبر طرقات العاصمة منها 74 حالة تصادم بين المركبات و45 حادث مرور جسماني و94 حالة انزلاق للمركبات وحالة واحدة للانقلاب، وقد خلفت هذه الحوادث العديد من الضحايا والذين منهم 6 موتى من بينهم 4 وفيات في يوم واحد فقط وذلك يوم 3 أوت، وذلك اثر اصطدام سيارة بحافلة بعد انحرافها عن الطريق العام في الرايس حميدو، حيث توفي بسبب هذا الحادث أب مع طفليه الصغيرين، ومن ناحية الجرحى فقد جرح حوالي 273 شخص بسبب هذه الحوادث من بينهم 170 رجل و 48 امرأة و 19 طفل. و للإشارة فان نسبة الحوادث في هذا العام زادت بشكل كبير، فحسب نفس المتحدث ان الرقم تضاعف خاصة في شهر جويلية، إضافة إلى بداية غير سارة تشهدها الخمسة عشر يوما الأولى من شهر أوت، فسنة 2011 كانت سوداء فيما يخص عدد حوادث المرور والضحايا وذلك بعد الفرحة التي شعرت بها مصالح الحماية و المهتمون بالوقاية من حوادث المرور خلال سنة 2010 التي شهدت انخفاضا ملحوظا في هذه النسبة، إلا أن هذه الفرحة لم تدم بسبب تهور بعض السائقين خاصة منهم الشباب. وبالنسبة للأوقات الأكثر تسجيلا للحوادث خلال شهر رمضان، أكد السيد بختي ان هناك أوقاتا خاصة في رمضان تزيد فيها نسبة وقوع الحوادث مقارنة مع ساعات اليوم المتبقية، فمثلا من الساعة الثانية بعد الظهر إلى غاية منتصف الليل شهدت في الأيام الأولى من رمضان أكبر نسبة من الحوادث، فيما تزيد ما بين الرابعة والسادسة مساء و مابين السادسة مساء و منتصف الليل، على ان ساعات الصباح هي الأخرى لا تخلو من الحوادث إلا أنها قليلة خاصة ما بين الثامنة والعاشرة صباحا. ومن جهة أخرى فان الشواطئ هي الأخرى لا زالت تستقبل المصطافين الهاربين من هذه الحرارة التي تجتاح العاصمة خلال شهر رمضان،إلا أن عددهم تضاءل مقارنة مع شهر جويلية، إذ هناك بعض الشواطئ في العاصمة شبه خالية وهناك أخرى لا زالت تستقبل بمعدل 10 إلى 20 شخص في ساعات النهار، و بلغ عدد المصطافين من 1 الى15 أوت حوالي 48 ألف مصطاف فقط عبر كل الشواطئ العاصمية، أما فيما يخص الليل فتكتظ هذه الشواطئ بالمواطنين الذين يغامرون بالسباحة رغم التحذيرات المقدمة من طرف مصالح الحماية بخطورة السباحة في الليل لانعدام الحماية والرقابة بسبب الظلمة، إلا ان هذه السلوكيات لم تخلف ضحايا كما تضائل عدد التدخلات مقارنة مع الفترة المماثلة للعام الماضي، فقد بلغ عدد تدخلات أعوان الحماية خلال الخمسة العشر يوما الأولى من شهر أوت لهذا العام حوالي 13 تدخلا، تم خلالها إنقاذ 4 أشخاص من الغرق و تقديم الإسعافات الأولية لحوالي 11 شخصا مع تحويل شخص واحد إلى المراكز الصحية القريبة، وقد كانت اغلب الأماكن التي قام أعوان الحماية بالتدخل فيها لإنقاذ الأشخاص من الغرق، في الشواطئ المنتشرة في منطقة باب الواد كشاطئ الرميلة والكتاني وميرة.