لا تزال حوادث المرور بولاية الجزائر العاصمة على غرار باقي ولايات الوطن، تحصد الكثير من الأرواح البشرية دون الحديث عن الخسائر المادية، فمنذ بداية السنة الجارية أي في الفاتح من شهر جانفي وإلى غاية إل 25 من شهر أوت الحالي، قامت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر بتسجيل 2451 حادث مرور أدى إلى وفاة 54 شخصا وجرح 2770 حسب ما كشف عنه بختي سفيان المكلف بالإعلام على مستوى ذات المصالح ليومية ''الحوار''. أما فيما يخص الحوادث المسجلة خلال ال 25 يوما الفارطة من الشهر الحالي فقد تمكنت مصالح الحماية المدنية - حسب ذات المتحدث - من تسجيل 298 حادث معظمها نتيجة تصادم المركبات ب 118 تصادم، تليها الحوادث الجسمانية ب 95 حادثا، ثم حوادث انحرافات المركبات ب 80 حادثا مع تسجيل 5 انقلابات، كما خلفت الحوادث وفاة 4 أشخاص وجرح 327 أغلبهم رجال وذلك بما يقارب 218 رجل و80 امرأة و26 طفلا. وفي هذا الصدد أرجع محدثنا أسباب هذه الحوادث المميتة إلى العنصر البشري بالدرجة الأولى سواء كانوا سائقين أو راجلين، حيث سجلت ذات المصالح نسبة 39 بالمائة بسبب حوادث المرور الجسمانية و 33 بالمائة نتيجة تصادم المركبات سواء كانت سيارات أو شاحنات أو حافلات و26 بالمائة متعلقة بالانحرافات و02 بالمائة بالانقلابات، ومعظم هذه الحوادث تتم على مستوى الطرق السريعة لاسيما الطريق السريع الرابط مابين بئر توتة والبليدة. في إطار مماثل كشف المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر ل ''الحوار'' عن انطلاق الدورة التكوينية للغطاسين التي سيستفيد منها أشبال الحماية المدنية الذين يتراوح سنهم مابين (08 سنوات إلى 14 سنة)، كما ستعقد ذات المصالح صبيحة يوم الأحد القادم ندوة صحفية بمقر المديرية للكشف عن الحصيلة النهائية لنشاط أعوان الحماية المدنية خلال موسم الاصطياف للسنة الجارية 2008 وذلك فيما يخص عدد التدخلات والإنقاذ والوفيات والإسعفات وكل ما يتعلق بنشاطهم خلال هذا الموسم.