فيما خسرت العصرية الرهان.. الحلويات التقليدية الجزائرية تقتحم العالمية من بابها الواسع صنع مقروط اللوز الجزائري الحدث مؤخرا عبر الوسائط الاجتماعية بعد أن افتك المرتبة الرابعة ضمن قائمة أفضل 50 نوعا من الحلويات في العالم حسب ما ورد على موقع تاست آتلاس المتخصص في الطبخ التقليدي العالمي بحيث كانت ولازالت الأكلات والحلويات التقليدية الجزائرية تصنع الحدث وتقتحم مسابقات عالمية على غرار الكسكسي الذي ذاع صيته وحاز على الكثير من الجوائز والمراتب الأولى وكان الدور في هذه المرة للحلويات التقليدية التي تبقى جزءا لا يتجزأ من التراث التقليدي الجزائري الأصيل. نسيمة خباجة رغم المنافسة الشرسة من الحلويات العصرية أو كما يطلق عليها حلويات بريستيج التي اقتحمت الاعراس والمناسبات والولائم مؤخرا الا ان الحلويات التقليدية الجزائرية تبقى حاضرة بقوة ورمزا من رموز هويتنا وتراثنا وتبقى اختيار أصحاب الذوق المميز والرفيع. الحلويات التقليدية.. شباح السفرة كانت ولازالت الحلويات التقليدية تثبت وجودها فنساء الأمس وعلى الرغم من حياتهن البسيطة وعيشهن على دوي الاستعمار الغاشم وفي ظل الثورة المظفرة الا ان اناملهن كانت تبدع في صنع ارقى انواع الحلويات التي تعبق من دويرات القصبة العتيقة على غرار المحنشة ومقروط العسل والتشاراك المسكر ومقروط اللوز والبقلاوة والصامصة وصباع العروسة وغيرها من الانواع التقليدية العريقة بحيث تعد شباح السفرة او كما تقول النسوة شباح القعدة في وسط الدار . تقول الحاجة مينة في العقد الثامن او كما يطلق عليها اللا ميمي التي قطنت لعقود بالقصبة إن حكايتها مع الحلويات التقليدية هي طويلة بحيث كانت تتفنن في صنعها لاسيما في الاعراس وكذلك الاعياد والسهرات الرمضانية وتبقى دويرات القصبة شاهدة على ما ابدعته النسوة من اناملهن رغم ظروف المعيشة البسيطة بحيث كن يتفنن في صنع اشهى انواع الحلويات والكعك على غرار حلوة الطابع المعروفة جدا منذ زمان اضافة إلى الحلويات المعسلة على غرار المقروط المعسل والمحنشة وصباع العروسة او ما يعرف الآن ب السيقار إلى جانب الحلويات البيضاء بياض الجزائر العذراء على غرار تشاراك المسكر الذي كان الحاضر الاول في عيد الفطر تيمنا بهلال العيد إلى جانب مقروط اللوز المعبق برائحة ماء الورد المقطر المنتج منزليا بحيث كنا نستعمل في تحضيره ماء الورد بدل ماء الزهر الذي يستعمل الآن في صناعة مقروط اللوز إلى جانب بشور الليمون- تقول- وهي حلويات نفتخر بها دوما وحضرت بالأمس وتحضر اليوم في الاعراس والمناسبات السعيدة ولا تضاهيها تلك الحلويات العصرية او كما يطلق عليها حلويات بريستيج التي يكثر فيها التزيين والتنميق والملونات على حساب الذوق مقارنة بالحلويات التقليدية التي يسبق فيها الذوق درجة التنميق بحيث تظهر في اشكال ثابتة وبسيطة لكن نكهتها رائعة وطبيعية بحيث تعبق برائحة ماء الورد وحمض الليمون. مقروط اللوز يصنع الحدث ضجت الوسائط الاجتماعية بالحدث بعد التصنيف المشرف لحلوى مقروط اللوز التقليدية بحيث تم تصنيفها في المرتبة الرابعة ضمن قائمة أفضل 50 نوعا من الحلويات في العالم حسب ما ورد على موقع تاست أتلاس TasteAtlas المتخصص في الطبخ التقليدي العالمي. وأشار التصنيف الذي أصدره الموقع العالمي إلى أن الحلويات التقليدية الجزائرية مقروط اللوز احتل المرتبة الرابعة في قائمة الحلويات الأكثر تقييما ضمن قائمة تضم 50 نوعا من الحلويات من مختلف دول العالم وجاء تعريف مقروط اللوز على ذات الموقع بأنه حلوى يدخل في مكوناتها اللوز والبيض والسكر ونكهة ماء زهر البرتقال . و بلا شك تعتبر هذه الحلوى التقليدية الجزائرية المكسوة بطبقة كثيفة من السكر الأبيض الناعم من بين أفضل وألذ الحلويات في العالم وهي حلويات منحدرة من تقاليد ممارسة قديمة في فن الطبخ وصناعة الحلويات في الجزائر. وترتبط الحلوى التقليدية مقروط اللوز كصنف من الحلويات الذي يقدم خاصة في المناسبات والأفراح العائلية وهي إختصاص تقليدي عريق يعرف به سكان مدينة الجزائر العاصمة ويتم تحضيره وفق تقاليد ونكهات معينة باعتباره مشتق من صنف الحلوى التقليدية المقروط . ومن خصائص هذه الحلوى التقليدية هو محتواها المصنوع من عجينة اللوز المطحون بماء الزهر المكسو بطبقة كثيفة من السكر الناعم وبرائحة الليمون الذي يتم بشره داخل العجينة ليعطي مذاقا خاصا للحلوى يأخذك في رحلة إلى عوالم أزقة القصبة العتيقة. وتصدرت حلوى مقروط اللوز من الجزائر مراتب أفضل من حلويات وكعك معروفة وشهيرة على المستوى العالمي على غرار الصابلي الفرنسي الكوكيز الأمريكية وغيرها حيث تربعت الحلوى التقليدية الجزائرية مقروط اللوز على عرش ترتيب التخصصات السكرية التقليدية العربية والأفريقية فيما تم تصدر المركز الأول في القائمة جمهورية التشيك بحلوى فانوصني كيركوفي والتي تشبه الصابلي الجزائري. وتفاعل الشارع الجزائري بهذة التصنيف وافتكاك مقروط اللوز للمرتبة الرابعة من بين 50 نوع من الحلويات وصار مطلوبا جدا عبر محلات بيع الحلويات التقليدية بعد ان خطف الانظار والاذواق بسبب شكله المميز وبياضه الناصع ومذاقه الرائع. تقول السيدة رشيدة إنها بالفعل تفاعلت مع الحدث عبر صفحتها الفايسبوكية وابتهجت للخبر فهو بالفعل حلوى تقليدية تستحق التميز وتبقى حاضرة بقوة فهي ارث الاجداد الذي تحافظ عليه الاجيال المتعاقبة فمقروط اللوز لازال حاضرا بقوة في الاعياد والاعراس والولائم بمحاذاة حلويات تقليدية اخرى على غرار البقلاوة وتشاراك المسكر ومقروط العسل والمحنشة وغيرها من الحلويات التقليدية الضاربة في الاعماق. الحلويات التقليدية الجزائرية هي إرث لابد من المحافظة عليه والتعريف به من خلال تنظيم صالونات ومهرجانات ومعارض وطنية لاسيما وأن بعضها اقتحمت العالمية واشتهرت وسوف تكون مطلوبة جدا مثلها مثل طبق الكسكسي التقليدي الذي تعدت شهرته حدود الوطن واقتحم مسابقات عالمية وحاز على مراتب مشرفة.