صناعات الصلب والتعدين: زغدار يدعو إلى تنظيم الناشطين في الشعبة في مجموعة مهنية تفاعلية أسدى وزير الصناعة أحمد زغدار يوم الخميس تعليمات لتنظيم المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في صناعات الصلب والتعدين في مجموعة مهنية تفاعلية (كلوستار) حتى تكون قوة اقتراح وتسمح بمرافقة أفضل من طرف السلطات العمومية حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وجاء هذا خلال إشراف السيد زغدار بمقر الوزارة على لقاء ضم المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في شعبة صناعات الصلب والتعدين في الجزائر نظم في إطار سياسة تطوير وتنمية شعبة صناعات الصلب والتعدين في الجزائر يضيف نفس المصدر. ويهدف هذا اللقاء حسب الوزارة إلى تنظيم أمثل لهذه الشعبة وتطويرها لتتماشى وتحديات القطاع الصناعي برفع نسبة مساهمته في الناتج الداخلي الخام واستغلال الفرص المتاحة حاليا لولوج الأسواق الدولية بأسعار تنافسية . ولتحقيق الأهداف المنتظرة من هذه الشعبة والمتعلقة أساسا برفع الإنتاج الوطني وتعويض الواردات ودخول الأسواق الخارجية أسدى الوزير تعليمات لتنظيمها في مجموعة مهنية تفاعلية (كلوستار) تتضمن مجموعات جزئية مترابطة ومتكاملة لكل فرع من فروع هذه الصناعات: الألمنيوم الفولاذ والصلب النحاس لتكون قوة اقتراح وتسمح بمرافقة أفضل من طرف السلطات العمومية حسب ما اكده البيان. كما سيتم يضيف ذات المصدر بمشاركة المتعاملين الاقتصاديين ومستعملي المنتجات الصناعية المختلفة وضع أرضية سلسة من أجل حماية المنتوج الوطني من الواردات العشوائية من جهة ومرافقة المؤسسات التي تعاني من صعوبات وعراقيل في الميدان من جهة اخرى. كما أبرز السيد زغدار خلال هذا اللقاء الذي حضره حوالي 40 متعاملا اقتصاديا من القطاعين العمومي والخاص ينشطون في مختلف فروع صناعات الصلب والتعدين المقومات التي تملكها الجزائر من ثروات طبيعية وهياكل صناعية لتكون من البلدان الرائدة في صناعات الحديد والتعدين إذا ما تم استغلالها بشكل أمثل. وقد عرفت صناعات الحديد والصلب في السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا يضيف الوزير حيث ارتفعت صادرات الجزائر من المواد الحديدية إلى 927 مليون دولار في 2021 مقابل 11 مليون دولار فقط في 2017 فيما تراجعت وارداتها السنة الماضية إلى حوالي 03 مليار دولار مقابل أكثر من 5ر6 مليار دولار في 2017 وذلك بعد دخول عدة استثمارات هيكلية في هذه الصناعات مرحلة الإنتاج. ولمواصلة هذه الديناميكية شدد السيد زغدار على ضرورة استرجاع القيمة المضافة المستوردة من خلال استغلال كل الامكانيات الطبيعية والصناعية والبشرية للتخلص من تبعية هذه الشعبة للمدخلات المستوردة خاصة بعد دخول مشروع غار جبيلات مرحلة الإنتاج وهو ما سيغني الصناعة الجزائرية عن استيراد خام الحديد مستقبلا. وفي الأخير حث الوزير على استغلال التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم وما نجم عنها من ارتفاع لتكاليف الإنتاج في أغلب الدول المصنعة لاسيما الطاقة واليد العاملة والنقل وبذل مجهودات أكبر لولوج الأسواق الإفريقية والمجاورة بمنتوج وطني يكون تنافسيا من حيث السعر والجودة.