في عملية مشتركة مع القوات الحكومية القوات الأمريكية تتبنى تصفية قائد من حركة الشباب في الصومال أعلنت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) أنها نفذت السبت الماضي غارة بطائرة مسيرة في الصومال أسفرت عن مقتل قيادي في حركة الشباب قالت الحكومة الصومالية إنه عبد الله ياري أحد مؤسسي الحركة. وتزامن هذا الإعلان مع تفجيرين تبنتهما حركة الشباب في وسط الصومال أسفرا عن مقتل 9 أشخاص -على الأقل- بينهم مسؤولون حكوميون. وقال قائد الشرطة في منطقة حيران محمد معلم علي إن الإرهابيين شنوا هجومين انتحاريين مستخدمين متفجرات في بلدوين وهي بلدة تقع على بعد نحو 300 كيلومتر شمال العاصمة مقديشو. وأضاف أن 9 أشخاص قتلوا بينهم وزيرة الصحة في ولاية هيرشابيل ومسؤول إقليمي مكلف بالشؤون المالية وأصيب أكثر من 10 آخرين . وأعلنت حركة الشباب -التي تقاتل الحكومة الصومالية منذ 15 عاما- مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين استهدفا مبنى حكوميا وقالت إنهما أسفرا عن مقتل العشرات وبينهم مسؤولون وجنود. ونددت السفارة الأمريكية في الصومال -عبر موقع تويتر- بهجوم حركة الشباب في بلدوين الذي استهدف أعضاء في الحكومة يعملون على إحلال السلام في المنطقة . من جهتها قالت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا -في بيان- إنها نفذت في الأول من أكتوبر الجاري غارة بطائرة مسيرة ضد حركة الشباب قرب منطقة جيليب التي تبعد نحو 370 كيلومترا جنوب غربي مقديشو. وذكر البيان أن التقدير الأولي للقيادة هو أن الغارة قتلت قياديا من حركة الشباب ولم تسفر عن مقتل أو إصابة أي مدني ولم يحدد البيان هوية القيادي الذي قتل. وجاء البيان الأمريكي بعد ساعات من إعلان الحكومة الصومالية مقتل القيادي عبد الله ياري (أحد مؤسسي حركة الشباب) في غارة بطائرة مسيرة في الأول من أكتوبر الجاري نفذها الجيش الصومالي و شركاؤه الأمنيون الدوليون وفقا لبيان نشرته وزارة الإعلام الصومالية. وقالت وزارة الإعلام -في البيان الذي نشر في وقت متأخر الأحد- إنه بمقتل ياري أزيلت شوكة من حلق الأمة الصومالية مشيرة إلى أنه كان المدعي العام لحركة الشباب وكان مرشحا ليحل محل زعيم الحركة المريض أحمد الدرعي. وتدعم الولاياتالمتحدة القوات الصومالية بأفراد وطائرات مسيرة كما تدعمها بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام. وتؤكد القوات الصومالية أنها حققت في الأسابيع الماضية نجاحات بمشاركة جماعات الدفاع الذاتي المحلية في قتال حركة الشباب غير أن الحركة تواصل شن هجمات دامية من بينها هجوم في اوت الماضي على فندق في العاصمة مقديشو استمر 30 ساعة وأدى إلى مقتل 21 شخصا وجرح أكثر من 100 آخرين. وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود -الذي انتخب في منتصف ماي الماضي بعد أزمة سياسية- وعد بشن حرب شاملة للقضاء على حركة الشباب. وأعلن الرئيس في 12 سبتمبر الماضي أن حركة الشباب ستُستهدف بهجمات مقبلة ودعا السكان إلى الابتعاد عن مناطق سيطرة الحركة.