بمحطتي علي بومنجل و ساحة الشهداء متحف متنقل في مترو الجزائر * قاطرة الذاكرة تسعى إلى إرساء الثقافة التاريخية لدى المواطنين أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة بالجزائر العاصمة على فعاليات إطلاق قاطرة الذاكرة (المتحف المتنقل) وهي رحلة لمترو الجزائر من محطة على بومنجل إلى محطة ساحة الشهداء تهدف إلى إرساء الثقافة التاريخية لدى المواطنين خاصة الشباب منهم.
ي. تيشات يسعى قطاع المجاهدين وذوي الحقوق من وراء تظاهرة إطلاق قاطرة الذاكرة والتي احتضنها محطتا مترو الجزائر علي وبمنجل و ساحة الشهداء والمتمثلة في معارض للصور والوثائق التاريخية وإصدارات وزارة المجاهدين إضافة إلى عرض أشرطة وأغاني وأفلام ثورية وكذا توزيع سلسلة أمجاد الجزائر (نشيد قسما وبيان أول نوفمبر) على المواطنين إلى ترسيخ الثقافة التاريخية لدى مختلف الأوساط الاجتماعية خاصة فئة الشباب حفاظا على الذاكرة الوطنية وكذا بعث الروح الوطنية عند الأجيال الصاعدة عن طريق تفتح نشاط المتحف الوطني للمجاهد على محيطه المجتمعي والتعريف بأهم مراحل الثورة التحريرية الكبرى من أجل استرجاع السيادة الوطنية. وكانت المناسبة فرصة لتنظيم لقاء على خطى الشهداء جمع كل من المجاهد محمود عرباجي والمجاهدتين فتيحة بوعمامة المدعوة الحرة وفريدة بلقنبور الذين قدموا شهادات حية على المباشر حول مسارهم الثوري داعين الأجيال الصاعدة إلى الحفاظ على استقلال الجزائر وتبليغ رسالة الشهداء والمجاهدين حفاظا على الذاكرة الوطنية. و أكد وزير المجاهدين أن مثل هذه المبادرة التي تندرج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال60 لعيد الاستقلال تهدف إلى إرساء تواصل أبدي بين أجيال الأمس ممن صنعوا ثورة التحرير المباركة وتاريخ الجزائر وأجيال اليوم الذين يقع على عاتقهم الحفاظ على تعاليم نوفمبر ومبادئه مشددا أن قطاعه يعمل على إرساء قواعد الثقافة التاريخية ونقلها إلى المواطن من خلال نقل مفهوم المتحف الوطني للمجاهد من مكانه إلى المواطن حتى نبقى دوما أوفياء لذاكرة المجاهدين والشهداء ونحافظ على أمانتهم بنقل رسالتهم من جيل إلى جيل من خلال الكتاب أو الأعمال السمعية البصرية والمنتديات وكذا من خلال الفعاليات التي تحاكي زيارة واقعية أو افتراضية للمتحف الوطني للمجاهد. تبليغ رسالة الشهداء والمجاهدين واعتبر ذات المسؤول أن مترو الجزائر الذي يحصي يوميا أزيد من 150 ألف متنقل يعد مكانا مناسبا لترسيخ الذاكرة الوطنية لدى مختلف فئات المجتمع وتبليغ رسالة الشهداء والمجاهدين معبرا في ذات الوقت عن أمله في توسيع مثل هذه المبادرات لتشمل محطات أخرى من المترو وحتى المطارات والأماكن العمومية. ومن جهتها فقد ثمنت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي فعالية قاطرة الذاكرة باعتبارها تعرف بالثقافة التاريخية للمتحف الوطني للمجاهد عبر مختلف الفضاءات العمومية وتقريبها من الجيل الناشئة بهدف الحفاظ على خصوصية الهوية التاريخية الجزائرية. وقد تم تنظيم هذه التظاهرة بالتنسيق مع مؤسسة مترو الجزائر التي خصصت لهذا الغرض قاطرة زينت بصور لشهداء وأخرى تحاكي بطولات ومآثر الثورة التحريرية المجيدة.