أعلن عن استعادة 20 مليار دولار.. الرئيس تبون: سنواصل استرجاع الأموال المهرّبة سنة 2023 ستعرف تعزيز ما تم تحقيقه من إنجازات ملتزمون بمواصلة جهود تعزيز القدرة الشرائية للمواطن الجزائر تتعامل مع فرنسا بمبدأ الندية ف. زينب أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم الخميس أن سنة 2023 ستعرف تعزيز وتكريس ما تم تحقيقه من إنجازات خلال السنوات الأخيرة مؤكدا أنّ مسار بناء الجزائر الجديدة قطع أشواطا لا بأس بها حيث غيّر دستور 2020 الكثير من الأمور كما أشار الرئيس عبد المجيد تبون إلى التزام الدولة بمواصلة مجهوداتها من أجل تعزيز القدرة الشرائية للمواطن. وخلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية وصف رئيس الجمهورية 2023 بسنة تعزيز و تكريس ما تم تحقيقه من إنجازات مؤكدا بهذا الخصوص بأنه ليس راض مائة بالمائة عن ما تم تجسيده لغاية الآن حيث كان من الممكن أن نحقق أكثر من ذلك . وعن تقييم ما تم إنجازه لحد الساعة فضل الرئيس تبون ترك ذلك للمواطن ولمن ساهموا في إحداث التغيرات الكبرى التي كنا نتمناها مثلما قال مذكرا بأنه كان قدم خلال حملته الانتخابية لرئاسيات 2019 ولأول مرة التزامات مكتوبة بلغ عددها 54 التزاما تبركا بعام 1954 الذي شهد اندلاع الثورة التحريرية بدل الاكتفاء بتقديم وعود مثلما كانت قد جرت عليه التقاليد الانتخابية. وأردف يقول في السياق ذاته: هناك تغييرات ونطمح إلى أكثر من ذلك لأن الجزائر الجديدة لا تتعلق فقط برئيس الجمهورية أو تغيير بعض الأشخاص أو الحكومات بل تتعلق بتغيير الذهنيات حتى تنسجم أكثر مع فكرة البناء عوض السلبيات التي تميزت بها الجزائر لعدة عقود . مسار بناء الجزائر الجديدة قطع أشواطا لا بأس بها أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن مسار بناء الجزائر الجديدة قطع اشواطا لا بأس بها حيث غير دستور 2020 الكثير من الأمور. وقال رئيس الجمهورية: قطعنا أشواطا لا بأس بها في سياق بناء الجزائر الجديدة ولكننا لم نصل بعد مشيرا إلى أن الانطلاقة كانت بدستور 2020 الذي غير الكثير من الأمور . وذكر قائلا في هذا الصدد: دسترنا لأول مرة الحركة الجمعوية من خلال المرصد الوطني للمجتمع المدني وكذا سلطة الشباب من خلال إنشاء المجلس الأعلى للشباب وكذلك المحكمة الدستورية وكثيرا من الحقوق لفائدة المواطن ليتم بعد ذلك تجسيد بنود هذا الدستور ميدانيا من الناحية المؤسساتية . وبالنسبة للحياة السياسية جدد الرئيس تبون التزامه بفتح الباب أمام الشباب للانخراط في الحياة السياسية والنضال حتى يصبح في قمة بعض المؤسسات لافتا إلى أن قانون الانتخابات فتح آفاقا واسعة للابتعاد عن المال بصفة عامة لأن المال يؤدي إلى شراء الذمم وإلى عدم تكافئ الفرص في الانتخابات . ولم يفوت رئيس الجمهورية الفرصة ليؤكد ب أننا نجحنا في تحقيق هذا المبتغى بنسبة 80 بالمائة وهو الأمر الذي سمح للشباب بولوج المجلس الشعبي الوطني وهم اليوم يمارسون مهامهم مشيرا إلى أنه لم يعد هناك تزوير في الانتخابات و لا يمكن لأحد التشكيك فيها . وأضاف من جهة أخرى بأنه يبقى علينا أخلقة الحياة السياسية والاقتصادية وكذا أخلقة الحياة داخل المجتمع وهو المسعى الذي ما زلنا نعمل على تجسيده من خلال اعتماد نصوص كانت في البداية ردعية وطبقت بشكل عمدي حتى نبتعد عن القذف والإثارة والكذب . كما أكد الرئيس تبون أن جهود أخلقة الحياة السياسية متواصلة وكل من تظهر عليه تصرفات غير أخلاقية سيدفع الثمن مضيفا أن القطار الذي كان يسير لأكثر من 30 سنة على سكة خاطئة عاد إلى السكة الصحيحة . 2023 ستتوج بدخول الجزائر إلى مجموعة بريكس وأكد رئيس الجمهورية أن العام الداخل 2023 سيكون متوجا بدخول الجزائر إلى مجموعة بريكس . وأوضح رئيس الجمهورية أن سنة 2023 ستتوج بدخول الجزائر إلى منظمة بريكس وهو ما يتطلب مواصلة الجهود في مجال الاستثمار والتنمية الاقتصادية والبشرية من جهة والانتقال إلى مستويات أعلى في التصدير من جهة أخرى. وفي هذا الإطار أكد أن رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات لم يعد مجرد شعار بل أصبح أمرا ملموسا مشيرا إلى سعي الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير صافكس إلى افتتاح معارض للمنتجات الوطنية في بعض الدول الافريقية في انتظار تعميمها على دول أخرى. وأضاف بالقول: حينما يتجاوز ناتجنا المحلي الخام 200 مليار دولار حينها يمكننا القول أننا اقتربنا من البركيس . وحول موقف أعضاء المنظمة بخصوص رغبة الجزائر الانضمام لها أكد أن الصينوروسيا وجنوب افريقيا رحبت بذلك مضيفا أن العمل متواصل لتجسيد ذلك قبل نهاية 2023 من خلال حضور الجزائر رسميا في اجتماعها. وسيفتح انضمام الجزائر لمجموعة بريكس -يقول الرئيس تبون- آفاقا واعدة للاستثمار في الجزائر والشراكة معها في مختلف المجالات الاقتصادية لاسيما في مجال المناجم والبنى التحتية مؤكدا أنها تشكل قاعدة اقتصادية قوية . عام على مواصلة مكافحة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة جدد رئيس الجمهورية عزم الدولة على مواصلة محاربة الفساد لا سيما ما تعلق باسترجاع الاموال المنهوبة والمهربة كاشفا انه تم لحد الآن استرجاع ما يعادل 20 مليار دولار في داخل الوطن. وقال رئيس الجمهورية: في الداخل تم استرجاع ما يساوي نحو 20 مليار دولار وسنواصل عملية استرجاع باقي الأموال المهرّبة مضيفا أن الاموال المخزنة سيكون بشأنها حل آخر . كما أكد الرئيس تبون أن هناك أموال ضخمة تم تهريبها (إلى الخارج) خلال فترة امتدت من 10 إلى 12 سنة مشيرا إلى أن أغلب الدول الاوروبية قدمت يد العون إلى الجزائر بخصوص هذا الموضوع وأبدت استعدادها للتعاون معنا من اجل استرجاع هذه الاموال واعادتها إلى خزينة الدولة الجزائرية شريطة احترام الاجراءات القانونية . وتابع الرئيس تبون ان العملية متواصلة وهناك ممتلكات ظاهرة في شكل فنادق 5 نجوم وغيرها حتى انه يضيف الرئيس تبون تم تبليغنا رسميا من أجل تسليمها إلى الجزائر بالأخص من طرف الدول التي كانت مقصدا للتهريب ومنبعا لتضخيم الفواتير لافتا إلى أن هناك بعض الاموال وضعت في خزائن خاصة في سويسرا وليكسمبورغ والجزر العذراء . وجدد التأكيد على التزامه باسترجاع هذه الأموال رغم صعوبة هذه العملية. روسيا دولة صديقة وأكد رئيس الجمهورية أن الدبلوماسية الجزائرية مبنية على مبادئ السلم ورفض استعباد الشعوب. وشدد رئيس الجمهورية على أن الجزائر تسعى للعيش في سلام في البحر المتوسط وتعمل على مساعدة الدول التي تحتاج إليها دون مقابل سياسي وكذا عدم التعدي على الآخر وعدم الانحياز مع الدفاع على مبدأ رفض استعباد الشعوب. وحول تلبية دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة روسيا أكد رئيس الجمهورية أن روسيا دولة صديقة وعلاقاتنا جيدة معها وتعود إلى أكثر من 60 سنة وسنزور روسيا والأمر نفسه أيضا مع الصين حيث سنتوجه إلى هناك أيضا . وقال ان الجزائر تربطها علاقات طيبة مع الدول الاسيوية ودول امريكا اللاتينية وأن علاقاتها مع أوروبا موجودة ونمضي نحو تقويتها أكثر وتعتبر الولاياتالمتحدة والهند دولتين صديقتين. أما بشأن الزيارة الأخيرة لملك الأردن عبد الله الثاني للجزائر وما أثارته بعض وسائل الاعلام عن وساطة أكد الرئيس تبون أنه لم يتحدث عن أي وساطة ولم يتكلم عن أي دولة شأنه في ذلك شأن جميع القادة الآخرين لكن هناك من يقوم بالتأويل. وأكد أنه في حال وجود وساطة من أي جهة كانت فالشعب الجزائري أولى بالمعلومة ولن نخفي عنه أي شيء. وأعتقد بأن الأمور تجاوزت قضية الوساطة . وعن العلاقات بين الجزائر والسعودية أكد الرئيس أنها طيبة جدا مشيرا إلى زيارة سيقوم بها إلى الجزائر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كان من المفروض أن يزور الجزائر حتى قبل انعقاد القمة العربية . الجزائر لن تتخلى عن ملف الذاكرة في علاقاتها مع فرنسا أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن الجزائر تتعامل مع فرنسا بمبدأ الندية دون أن تتخلي عن ملف الذاكرة أو نسيان ما اقترفته فرنسا الاستعمارية في حق الشعب الجزائري. وخلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية تطرق رئيس الجمهورية إلى العلاقات الجزائرية-الفرنسية مشددا على أن ملف الذاكرة لن ينسى . غير أنه أشار بالمقابل إلى أن الجوانب الأخرى من هذه العلاقات تبقى طيبة بحكم وجود ما يزيد عن 5 ملايين جزائري على التراب الفرنسي مضيفا بأنه لن يتخلى عنهم حيث نعمل على المحافظة على العلاقة الوثيقة التي تجمعهم بالوطن الأم مثلما قال. ومن الناحية الاستراتيجية أكد رئيس الجمهورية على أن الجزائر التي تعد قوة إفريقية وفرنسا التي تعتبر قوة أوروبية يتعين عليهما العمل سويا لتعزيز علاقاتهما مجددا التأكيد على أن ذلك لا يعني نسيان المجازر والمحارق التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجزائري إبان الفترة الاستعمارية . كما توقف في سياق ذي صلة عند التعاون الأمني الذي أصبح يجمع بين الدولتين على أعلى مستوى والذي عرف خطوة كبيرة مشددا على أنه يتوجب عند الحديث عن هذه العلاقات الثنائية الخروج من النطاق الضيق الذي يتم حصره في التأشيرة . الدولة ملتزمة بتعزيز القدرة الشرائية للمواطن أكد رئيس الجمهورية التزام الدولة بمواصلة مجهوداتها من أجل تعزيز القدرة الشرائية للمواطن. وقال رئيس الجمهورية: نمضي دوما نحو تعزيز القدرة الشرائية للمواطن ورفع الرواتب سنويا . كما أكد الرئيس تبون على ضرورة تعميم الرقمنة حتى نتمكن من احصاء العائلات التي لديها دخل واحد مبرزا أنه سيأتي يوم تصبح فيه الرقمنة واقعا وسينكشف المستور .