طبي عرض المشروع بالمجلس الشعبي الوطني قانون جديد لحماية أراضي الدولة قدم وزير العدل حافظ الأختام السيد عبد الرشيد طبي أمس الإثنين عرضا حول مشروع قانون يتعلق بحماية أراضي الدولة والمحافظة عليها أمام لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني. وأوضح السيد طبي خلال عرضه أن مشروع هذا القانون يقترح إطارا قانونيا جديدا يضبط آليات حماية أراضي الدولة والمحافظة عليها ويعزز المنظومة القانونية سارية المفعول في هذا المجال وذلك بهدف تحديد آليات حماية أراضي الدولة من الاستيلاء عليها والقواعد المطبقة على البنايات والمنشآت المقامة عليها بطريقة غير شرعية والعقوبات المطبقة في حالة التعدي عليها . وأشار إلى أن هذا النص القانوني يمكن تقسيمه إلى ثلاثة محاور أساسية تتعلق بتعزيز التدابير الاحترازية لحماية أراضي الدولة محاربة البنايات الفوضوية وتعزيز الحماية الجزائية وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المتضمنة إعداد نص قانوني لحماية أراضي الدولة بعدما عرفت ظاهرة الاعتداء على هذه الأراضي تناميا كبيرا في السنوات الأخيرة . وقصد حماية الأراضي التابعة للأملاك الوطنية أكد الوزير أن نص المشروع منح لمسيري أراضي الدولة حق اللجوء إلى القاضي المختص لاتخاذ كل إجراء أو تدبير لازم لحمايتها كما تتابع مصالح الدولة المختصة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية المعنية تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة في مجال حماية أراضي الدولة وتسهر على إرجاعها إلى حالتها الاصلية . كما ينص المشروع يضيف السيد طبي على أنه لا يمكن تشييد بنايات أو منشآت على أراضي الدولة إلا بعد الحصول على الرخص التي تصدرها السلطات الادارية المختصة وهدم البنايات أو المنشآت التي يتم تشييدها بطريقة غير شرعية على أراضي الدولة بقرار من رئيس المجلس الشعبي البلدي أو الوالي حسب الحالة وحسب الكيفيات المحددة فيه وتكون المصاريف المترتبة على الهدم على عاتق المخالف كما يمكن أن تكون قرارات الهدم محل طعن أمام الجهات القضائية المختصة . من جهة أخرى كشف السيد طبي أن المشروع يحدد القواعد الإجرائية التي تتلاءم مع المكافحة الفعالة للجرائم الواقعة على أراضي الدولة من خلال تحديد الأعوان المؤهلين للبحث عن الجرائم المنصوص عليها في هذا المشروع ومعاينتها علاوة على التحقيقات التي يرونها لازمة وطلب إبلاغهم بالمستندات التقنية المتعلقة بها . وينص المشروع أيضا على حماية المبلغين الذين يقومون عن حسن نية بالتبليغ عن أفعال التعدي على أراضي الدولة واعفائهم من أي مسؤولية إدارية او مدنية او جزائية حتى وإن لم تؤد التحقيقات إلى أي نتيجة وعلى تحريك الدعوى العمومية من طرف النيابة العامة تلقائيا . ويجرم المشروع جميع أشكال التعدي الواقعة على أراضي الدولة ذات الصلة بمجال تطبيقه ويقر لها عقوبات سالبة للحرية قد تصل إلى السجن لمدة15 سنة وغرامة قد تصل إلى 1.500.000 دينار جزائري حسب خطورة الفعل المرتكب وصفة الفاعل ويشدد العقوبة إذا أدى التعدي إلى التصرف في أراضي الدولة أو إذا كان ناتجا عن تقاعس أو تساهل أو المعنوي والشريك والمحرض .