امتحانات البيام والبكالوريا انتهت.. اجعلوا العطلة.. طاعة واستمتاعاً أولا-: أبارك لكم-أيها الطلاب والطالبات- نهاية موسمكم الدراسي الذي ختمتموه بامتحانات شهادة التعليم المتوسط وبعدها البكالوريا والتي مضت بهمّها وكربها وضيقها ولكن عسى فرحة النتائج تنسيكم ما نالكم من نصب وتعب.. ثانيا-: في كل الأحوال ليعلم الجميع وخاصة الطلبة وأولياء الطلبة أن امتحان شهادة التعليم أو الباكالوريا ما هو إلا موقف من المواقف الكثيرة التي يتعرض لها كل واحد في حياته اليومية.. وعليكم كما عليهم تمنّي الخير وتوقّع الشر فالبكالوريا (أو أية شهادة أخرى) لا تساوي الجنة. فالإخفاق لا يعني النهاية إن جعلناه درسا للبداية!!. وإيماننا بالله يحتّم علينا أنه: ا-إذا أنعم الله علينا بالنجاح أن نكون من الشاكرين. ب-إذا ابتلانا بغير لك أن نكون من الصابرين. ولكن أما وقد وضعت الإمتحانات أوزارها وزال معها القلق والأرق وفتحت العطلة الصيفيّة ذراعيها لكم فأنصحكم أبنائي الطلبة بما يلي: أولا: عليكم أن تبادروا بالالتزام بإحدى حِلق تحفيظ القرآن الكريم لتستزيدوا من حفظه.. فالقرآن الكريم يجلب الأجر والسعادة والطمأنينة لكم ويساعدكم على التمكّن من اللغة العربية. ثانيا: نّمُّوا مواهبكم فالوقت سلاحٌ بين أيديكم..فمن كانت لديه موهبة في استخدام الحاسوب أو في البرمجة أو في الرسم أو الخطّ فليتعهّد موهبته بالرعاية وليبادر بالتسجيل في المراكز التي تنمي المواهب. قال هتلر: العلم بلا موهبة يبقى عقيماً وعاجزاً عن العطاء . ثالثا: وثّقوا العلاقة بينكم وبين المكتبات فالقراءة تمرّن أذهانكم وتنشّط عقولكم وتزيد من ثقافتكم ومعرفتكم.فقد قال ستيل: القراءة رياضة العقل . وقال درايدن: بقراءة الكتب تزور العالم وأنت جالس في بيتك . وخلاصة ما قلت والله يغفر لي ولكم: انتهت امتحانات البيام والبكالوريا..فاجعلوا العطلة.. طاعة واستمتاع.. أتمنى لكم قضاء عطلة مليئة بالمرح والفائدة والسلامة وأسأل الله أن يدخل السرور في قلوبكم وفي قلوب أهاليهم ومعلّميكم وأن يرزقكم نجاحا باهرا وأن يعطيكم على قدر تعبكم بفضله إنه أكرم الأكرمين.. ولا حول ولا قوة إلا به..