هو شاب من ولاية المدية، حافظ للقرآن، تحصل على الجائزة الأولى بمسابقة بلال لأحسن آذان المنظمة من قبل جمعية "جزائر الخير"، ارتبط بكتاب الله منذ نعومة أظفاره، ونجح في التوفيق بين شغفه في حفظ القرآن والإنشاد والأذان وبين مشواره الدراسي. * كيف اكتشفت موهبتك الصوتية، ولماذا وجهتها للأذان؟
ارتبطت منذ حداثة سني بتلاوة كتاب الله، كما انضممت إلى بعض الفرق الإنشادية بولاية المدية، وحاولت أن أنمي موهبة الإنشاد في الآذان، وقد ساعدني على ذلك الشيخ زهير فارس، الذي تحصل على المرتبة الثالثة في مسابقة منشد الشارقة بدولة الإمارات.
* فزت بجائزة بلال لأحسن أذان من قبل جمعية "جزائر الخير"، ماذا مثّل لك هذا التكريم؟ * بعد فوزي على مستوى ولاية المدية بهذه المسابقة، شاركت أيضا في التصفيات التي تمت على المستوى الوطني وضفرت بجائزة بلال لأحسن أذان، وقد أسعدني فعلا ذلك التكريم المتمثل في زيارة لبيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة، وقد رغبت في المشاركة بعدة مسابقات أخرى، لكن نظرا لاجتيازي امتحان شهادة البكالوريا هذه السنة، انشغلت بدراستي ولم يتسن لي الوقت لذلك.
يتميز أذانك بالطابع الحجازي، من علمك أصوله؟
أؤذن بالطابع الحجازي، "النهوند" وطابع "الصبا" أيضا، ومن علمني أصول الأذان هو إمام مسجد مصطفى الفخار بالمدية، الشيخ أمين هجرسي.
* قبل أن تكون مؤذنا، حفظت كتاب الله، كيف انتهجت طريق القرآن ومن شجعك على ذلك ؟ * والداي الكريمان هما أول من حرص على دخولي المسجد وأنا بين الخامسة والسادسة من العمر، وقد أوليا مسار التعلمي بالغ الأهمية، كما يعود الفضل إلى المشايخ الذين تتلمذت على يديهم على غرار الشيخ محمد بن علية والشيخ إبراهيم مباركي، وكلاهما أئمة بمساجد المدية، فبفضل الله تعالى ثم بجهد وتعب الوالدين والمشايخ تمكنت من حفظ 30 حزبا من القرآن الكريم وأنا في الثانية عشر من العمر، لكني توقفت بعدها فترة لأكمل الثلاثين حزب الباقين بين 2012 و2013، أما عن القراءة فقد حفظت القرآن برواية ورش عن نافع، ومن علمني إياها هو الشيخ حميد بن قلقال.
* ما هو الفرق الذي صنعه حفظك للقرآن في حياتك؟ * القرآن الكريم كتاب الله الذي يرفع به أقواما، تعلمت منه الكثير، ساعدني في حياتي ودراستي وتعاملي مع الناس.
* ما هي أفضل الأوقات للحفظ والمراجعة؟ * الوقت المناسب لحفظ القرآن هو بعد صلاة الفجر، وعليه ينبغي المداومة خلاله على قراءة حزب أو حزبين من القرآن بشكل يومي، فالذاكرة تكون مستعدة لاستقبال المعلومات والحفظ.
* ما النصيحة التي تقدمها لكل راغب في حفظ كتاب الله؟ * نصيحتي له، هي أن يتحلى بالصبر لأنه أساس النجاح، فمن الممكن أن يواجه عقبات عند الحفظ، لكن الأهم هو الإصرار والمداومة عليه، ولو كان لا يتعدى الحافظ صفحة أونصف صفحة خلال اليوم، إلا أن المداومة اليومية والتكرار هو سر حفظ القرآن، فهو سهل الحفظ سهل النسيان. حاورته: آمنة/ب