منتدى بالجزائر للتضامن مع الشعب الصحراوي: المشاركون يُشدّدون على الحقّ في تقرير المصير أكد المشاركون في المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقد أمس السبت بالجزائر على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال الذي تكفله له المواثيق الدولية مشددين على ضرورة تكثيف الدعم له في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال المغربي الذي يواصل عرقلة مسار السلام. وتطرق المشاركون في الطبعة الرابعة من المنتدى إلى سبل التضامن مع الشعب الصحراوي في مقاومته المتواصلة من أجل دحر المحتل وإلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته في الضغط على المغرب من أجل الانصياع إلى الشرعية الدولية التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي السيد محمد سيداتي على أن القضية الصحراوية بخير وهي تشق طريقها في إفريقيا كما في أمريكا اللاتينية وتسجل انجازات حتى في أوروبا حيث يغرق المغرب في فضائح الفساد. وتوجه الوزير الصحراوي بالشكر والتحية للمشاركين في المنتدى ولبلدانهم وحكوماتهم على دعمهم للقضية الصحراوية العادلة والشرعية مجددا رغبة الجمهورية الصحراوية في مواصلة العمل معهم للرفع بعلاقات الصداقة والتضامن والتعاون التي تجمعهم بما يستجيب لتطلعات وطموحات شعوبها في التقدم والكرامة والحفاظ على حريتها المكتسبة غاليا. وخلال تطرقه لانتهاك الاحتلال المغربي لوقف اطلاق النار في ال13 نوفمبر 2020 الذي شكل ضربة للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق حل سلمي ودائم بالصحراء الغربية أبرز سيداتي أن استمرار المغرب في احتلاله للأراضي الصحراوية تهديد للأمن والسلم بالمنطقة . وأكد في السياق أن نضال الشعب على الأرض سيتصاعد لإفشال هذا الاحتلال العسكري المغربي وأنه سيواصل مقاومته لغاية تحقيق الاستقلال. إلى ذلك أكد وزير الخارجية الصحراوي أنه لا وجود لبديل للتفاوض المباشر بين جبهة البوليساريو والمغرب ولا سبيل للسلام إلا عبر احترام المغرب للقانون الدولي وللشرعية الدولية . من جانبها أكدت المديرة العامة لإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج سلمى مليكة حدادي في كلمة الوزارة إلى المنتدى أن اللقاء يعد فرصة للتأكيد على التضامن العابر للقارات للقضية الصحراوية العادلة مجددة موقف الجزائر الثابت كما تم التأكيد عليه من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في كل مرة في مساندة الشعب الصحراوي في قضيته العادلة وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير. وشددت في هذا الإطار على أن تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية لن يكتمل إلا بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية مشيرة إلى أن الهدف من المنتدى هو النظر في سبل حشد الدعم العابر للقارات للقضية الصحراوية. من جانبه اعتبر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد العياشي هذا اللقاء الهام يعد صورة عن التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الكرامة والحرية . وأوضح أن اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن الشعب الصحراوي هي انبثاق لجميع مكونات المجتمع المدني الجزائري لدعم ومرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل الكرامة والحرية والاستقلال. وأكد في السياق على أن الجزائر فخورة أنها في مشوارها التاريخي المعاصر ساندت ورافقت وتضامنت مع 12 حركة تحريرية إفريقية وغير إفريقية مؤكدا أن المجتمعات المدنية واللجان الشعبية للتضامن مع الشعب الصحراوي في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وحتى في آسيا وأوقيانوسيا هي الإطار والهيكل للحركة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي . واستطرد قائلا: طموحنا أن نحقق سلسلة كبيرة من التضامن ما بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا لمرافقة الصحراويين في كفاحهم العادل . وشكل المنتدى مناسبة جدد من خلالها العياشي تنديد لجنته بالخروقات الجسيمة والمتكررة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة وكذا الممارسات غير الإنسانية ضد السجناء السياسيين الصحراويين. كما ندد بالنهب المنظم للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف المغرب ودعا الاتحاد الأوروبي إلى احترام قرارات العدالة الأوروبية التي قضت بأنّ الاتفاقيات مع المغرب اتفاقيات غير شرعية.