عملاً بتعليمات مصالح الحكومة ووزارة السياحة فتح أربع مساحات شاطئية للاستغلال عن طريق الامتياز بالطارف كشفت مديرية السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي لولاية الطارف بأنّه ولأول مرة تم تخصيص أربعة مساحات شاطئية للاستغلال عن طريق الامتياز ويخص هذا الإجراء مساحتين بشاطئ البطاح ببلدية بن مهيدي تتبعان مؤسستين فندقيتين ومساحتين ببلدية القالة الأولى ملحقة بوفكرينة على مستوى شاطئ القالة القديمة والثانية على مستوى شاطئ المرجان وذلك عملا بتعليمات مصالح الحكومة ووزارة السياحة. ي. تيشات أفادت مديرة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي لولاية الطارف ماجدة زنادي ان المساحات الشاطئية التي تم تخصيصها للاستغلال عن طريق الامتياز والبالغ عددها 16 شاطئ هذا الموسم تتوفر جميعها على أهم الضروريات من الأمن ومراقبة أعوان الحماية المدنية إلى جانب إعادة تأهيل المسالك المؤدية ومواقف السيارات مشيرة ذات المتحدثة عن ارتفاع طاقة الاستيعاب إلى 2264 سرير بعد دخول عدد معتبر من الهياكل الفندقية حيز الاستغلال ليرتفع العدد أيضا إلى 25 مؤسسة فندقية أما في ما يخص العقار السياحي فقد وصفت المديرة ماجدة زنادي بأنّ عملية الدراسات التقنية التي يتم إعدادها بمناطق التوسع السياحي بكل من كاب روزا الحنايا البطاح والشط رقم 2 بالعملية العميقة التي ستمهد لوضع إستراتيجية سياحية بولاية الطارف على المدى الطويل وذلك بفتح الاستثمار السياحي من أبوابه الواسعة لان هذه المناطق المذكورة تشترك في ميزة قربها من الواجهة البحرية للمتوسط وتتوفر على جميع الخصوصيات التي يبحث عنها المستثمرون لانجاز مرافق ومنتجعات سياحية في المستوى المطلوب. من جانبه أكد الدكتور عبد الغاني مرابطي من كلية العلوم الاقتصادية بجامعة الطارف بأنّ الإجراءات القانونية الجديدة تنم عن رغبة السلطات العليا في البلاد عن الأخذ بأيدي المستثمرين ومرافقتهم من خلال رفع العراقيل وتسهيل الإجراءات والتشجيع على تجسيد أفكارهم ومشاريعهم بكل شفافية لاسيما بعد رقمنة جميع مراحل تجسيد المشروع. ويضيف الدكتور عبد الغاني مرابطي بأنّ فرصة ولاية الطارف تنبع من مؤهلاتها الطبيعية والتنوع البيولوجي الذي يمكنها لان تتبوأ مراتب متقدمة في استقطاب السياح من داخل وخارج البلاد مع وضع في الحسبان موقعها الميتروبولي الذي يضم معبرين حدوديين وقربها من الميناء الجوي والبحري بمدينة عنابة. كما أكدت رئيسة أكاديمية المجتمع المدني الجزائري بولاية الطارف سميرة عطية بأنّ التبادلات السياحية بين الجمعيات والدواوين المحلية للسياحة تلعب دورا هاما في اكتمال الأفكار ورفع الحس المدني تجاه الحركة السياحية وذلك بالعمل على بناء مجتمع يتمتع بفكرة الترويج السياحي الذي يجب أن يقوم به كل فرد تجاه المنطقة التي يسكنها مستدلة بآخر تظاهرة علمية انتظمت في مدينة القالة في النصف الأول من شهر جويلية الجاري حول موضوع التكفل الطبي والنفسي بالمصابين بالحروق والذي عرف مشاركة وطنية ودولية حيث تعرف من خلاله المشاركون على جمال طبيعة ولاية الطارف مع التأكيد ان عامل القرب تضيف السيدة سميرة عطية يسمح بإنشاء عقود التوأمة بين البلديات الساحلية ومثيلاتها في الشقيقة تونس للاستفادة من خبراتها في المجال السياحي. وخلص المشاركون في البرنامج الإذاعي إلى أن اكبر عائق لا زال يواجه المستثمرين في مجال السياحة يتمثل في التمويل بعد تجاوز اغلب العراقيل الإدارية والتقنية واتفقوا على أن نجاح النشاط السياحي وموسم الاصطياف معلق بتضافر جهود جميع الشركاء لبلوغ مستوى معين لضمان ديمومة نظافة المحيط بعد توفر الأمن عبر الشواطئ وفضاءات الراحة إلى جانب استغلال وسائل التواصل الاجتماعي أحسن استغلال للترويج السياحي بما يخدم كل فئات المجتمع المحلي.