محلات العطارة.. وجهة الجزائريين للاستطباب والتجميل ذاع صيت محلات العطارة في السنوات الأخيرة في الجزائر واصطفت في الشوارع وعبر الأرصفة والمدن الكبرى وصارت ضالة الجزائريين من الجنسين للغوص في عالم الأعشاب الطبية والعطرية والبحث عن خلطات التنحيف والتسمين من دون أن ننسى عالم التجميل بحيث تعرض تلك المحلات كل ما هو طبيعي لنضارة البشرة وحماية الجلد فكانت محلات العطارة قبلة الباحثين عن العلاج الشعبي ووصفات طبيعية متنوعة بأثمان في المتناول عموما. نسيمة خباجة محلات تجذبك من بعيد رفوفها متراصة تختص في بيع الأعشاب العطرية والزيوت والخلطات وحتى مواد التجميل كل معروضاتها مستخلصة من الطبيعة أو ما يعرف ب البيو وهو السر الذي ضاعف الإقبال عليها للفرار من مضار المواد الكيميائية. الطبيعة مصدر باتت محلات العطارة تنافس الصيدليات بمعروضاتها المتنوعة التي تخص الاستطباب ومداواة مختلف الأعراض من اعشاب عطرية وخلطات وحتى زيوت ومراهم مستعملة في التجميل بحيث تحولت إلى فضاءات تجارية لمختلف المنتجات المحلية والمستوردة التي أسالت لعاب الزبائن وما زاد من تعلقهم بها هو مصادرها الطبيعية بعيدا عن المواد الكيميائية بحيث تجذبك عبارة طبيعي على العبوات والقنينات الزجاجية ما يؤدي إلى تحقيق منافع صحية لمستعملي تلك المنتجات المتنوعة ذات مصدر طبيعي. أعشاب وتوابل تصطف عبر تلك المحلات الأعشاب العطرية وحتى التوابل بحيث صارت مقصد الباحثات عن مواد اصلية فعلى غرار النباتات العطرية كالتيزانة والشيح والزعتر تصطف التوابل المحلية الصنع والمستوردة ومع على النسوة الا اختيار اجودها وسط روائح تزكم الانوف فمن الفلفل الاحمر إلى الكمون والكركم وغيرها بالاضافة إلى انواع جديدة دخلت المطبخ الجزائري عن طريق تلك المحلات وهي ذات اصول هندية وشرقية الا انها صارت مطلوبة واضفت نكهات مميزة على الاطباق الجزائرية التقليدية منها وحتى العصرية. تقول السيدة عائشة إن علاقتها بتلك المحلات وطيدة جدا وهي دائمة التردد على بعضها لأجل اقتناء بعض المستلزمات واكتشاف كل ما هو جديد في عالم الاعشاب والطب البديل وكذلك بغرض شراء بعض انواع التوابل المعروفة وتلك الجديدة التي دخلت إلى الطبخ الجزائري وعن الاعشاب العطرية قالت إنها عادة ما تقتني التيزانة والشيح والزعتر للاستطباب المنزلي في حالات الزكام إلى جانب بعض الانواع الاخرى كاكليل الجبل والبابونج وغيرها وهي كلها اعشاب عطرية لمداواة مختلف الاعراض وحتى وان لم تنفع لا تضر خاصة مع خصائصها الطبيعية. خلطات وزيوت تلك المحلات باتت فضاءات واسعة ولم تقتصر على عرض الاعشاب فقط بل امتدت إلى عالم التجميل وصارت تصطف عبرها خلطات للتسمين والتنحيف وزيوت متنوعة للعناية بالبشرة والشعر ومراهم فهي زخم متنوع من منتجات خطفت اهتمام الزبائن من الجنسين نساء ورجال وأضحت تنافس ماركات تجميل عالمية بأثمان معقولة جدا. تقول السيدة مريم إنها مدمنة على التردد على محلات العطارة التي صارت توفر كل شيء للاستطباب ومداواة العلل وباتت مجالا فسيحا للباحثين عن التجميل بحيث تتوفر عبرها خلطات وزيوت ومراهم بأثمان معقولة أنستها الذهاب إلى محلات بيع مواد التجميل التي تعرض ماركات محلية ومستوردة بأثمان مرتفعة فيكفيك دفع مبلغ بسيط للاستفادة من منتجات ذات جودة والأهم من كل ذلك أنها مستخلصة من الطبيعة. كسبت تلك المحلات مئات الزبائن في لمح البصر وأضحت تتكاثر عبر الشوارع والأزقة فبدل محل واحد للعطارة بتنا نصادف العشرات بعد ان مال الكل إلى عالم الاستطباب البديل المعتمد على الطبيعة والأخف عبئا على الجيوب لكونه يضمن أسعارا معقولة.