بعيداً عن مضار حبوب التنحيف محلات العطارة.. ضالة المهووسات عن القوام الرشيق يظل حلم النحافة والقوام الرشيق حلم النسوة في زمن مالت فيه الكفة للنحيفات وتحولت فيه السمنة إلى داء العصر ما زاد من رعب الكثيرات وتخوفا من أمراض ناجمة عن السمنة كالسكري والضغط الدموي وغيرها من الأمراض كانت الوجهة إما لحبوب التنحيف أو الخلطات المتنوعة والأعشاب الطبيعية المتوفرة لدى محلات العطارة . نسيمة خباجة أصبحت محلات العطارة والأعشاب عالما قائما بذاته وزاحمت أقوى منتجات التجميل والسر أنها طبيعية مئة بالمئة بعيدا عن المواد الكيميائية التي تكثر مضارها فمن الزيوت إلى مراهم البشرة وصولا إلى أعشاب وخلطات التنحيف الطبيعية التي تتهافت عليها النسوة بسبب نتائجها المبهرة في تحقيق غاية تخلصهن من داء السمنة الذي أرقهن كثيرا. أعشاب وخلطات عديدة توفرت عبر تلك المحلات العديد من أنواع الأعشاب والخلطات المتنوعة بحيث صارت تلك المحلات مقصد الكثيرات ونافست أشهر المحلات المختصة في بيع مواد التجميل وحتى الصيدليات التي تعرض حبوب التنحيف تقول السيدة كنزة التي تعاني من السمنة إنها جربت الكثير من الحبوب والخلطات لكن العشبة التي تقتنيها دوما من عند العطار ساعدتها كثيرا على تخفيض كيلوغرامات من جسمها بحيث نصحها بها العطار لكونها طبيعية ولا تحمل اي تأثيرات على صحتها وبالفعل هي تجربها وانتفعت بها كثيرا بعيدا عن مخاطر الادوية والخلطات مجهولة المصدر. فتاة اخرى قصدت المحل للحصول على بعض انواع الأعشاب النافعة في التنحيف فطلبت بذور الكتان وزريعة البسباس والرند وغيرها قالت إن الوجهة هي محلات العطارة بعد ان جربت العديد من الادوية التي لم تنفعها وسبب لها مشاكل هضمية وآلام في المعدة فاختارت في هذه المرة محلات العطارة التي تجدها آمنة لكون معظم الأعشاب والخلطات طبيعية وأصلية فهي حتى وإن لم تنفع فهي لن تضر كما نسمع به عن بعض كوارث ادوية التنحيف – تقول. بديل عن حبوب التنحيف يجمع العديد من الأطباء على أن حبوب التنحيف تتسبب في أضرار كبيرة للجسم وينصحون بضرورة استعمال الخلطات والأعشاب الطبيعية والتأكد من مقاييسها ومعاييرها الصحية فانتشار حبوب التنحيف في الأسواق خلق حولها الريبة والشك من قبل المؤسسات الصحية العالمية بسبب مخاطرها القاتلة. فمنذ أكثر ما يزيد عن عقد من الزمان وحبوب التنحيف يتم استخدامها من قبل أطباء التغذية وفق معايير وفحوصات محددة بالنسبة لراغبي التخلص من الوزن الزائد ولكن انتشار تلك الحبوب في الأسواق الطبية خلق حولها الريبة والشك من قبل المؤسسات الصحية العالمية والتي امتنع معظمها عن وصفها كعلاج لحالات السمنة بسبب ما تم اكتشافه من أضرار صحية تتعلق بتلك الحبوب مثل :- -خلل في الهرمونات: يؤدي تناول حبوب التنحيف إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي لمستوى إنتاج الجسم من الهرمونات فبحسب وكالة الدواء والغذاء الأمريكية FDA لا تعد مكونات تلك الحبوب اَمنة بشكل يجعلها متداولة في الأسواق الأمريكية بشكل شرعي . -الإصابة بأمراض القلب: حبوب وعقاقير التنحيف لا تتناسب على الإطلاق مع مرضى القلب وأصحاب ضغط الدم المرتفع لأنها قد تعرضهم إلى الوفاة كما يزيد تناول تلك الحبوب من احتمالية إصابة الشخص السليم باعتلالات القلب ومشاكل ضغط الدم المزمنة. -الإدمان: بسبب احتواء حبوب وعقاقير التنحيف على الأمفيتامينات وهي منشطات ذهنية تحتوي عليها مضادات الاكتئاب والقلق بالإضافة إلى الأدوية الطبية النفسية قد يؤدي تناول حبوب التنحيف إلى الإدمان . -مشاكل المعدة: بسبب تأثيرها على قدرة الجسم في امتصاص الغذاء من الطعام الذي يتم تناوله تؤثر حبوب التنحيف على قوة المعدة وتؤدي إلى تكون القرح في جدارها والإصابة بحالات الإمساك الشديدة والصداع والتقلبات المزاجية . -الفشل الكلوي وتضرر الكبد: من أخطر التأثيرات السلبية لعقاقير إنقاص الوزن هو تدمير الكليتين بسبب كمية السموم المتراكمة بداخل الجسم والتي قد تفشل الكلى في التعامل معها بسبب ضعف قوتهما وكفاءتهما في طرد السموم الناتجة عن عملية الهضم . وبجانب الكلى تعمل حبوب التنحيف أيضاً على إلحاق الضرر بالكبد الذي يعد أهم أعضاء الجسم لطرد السموم وتنظيم مستويات السكر في الدم . -عدم الفاعلية: تجمع معظم عقاقير التنحيف على وجود عنصر الكافيين الفعال لحرق الدهون ومدرات البول من أجل التخلص من المياه الزائدة في الجسم وهو الأمر الذي يسبب الجفاف ووضع أجهزة الجسم الداخلية في خطر كبير .