اقتحام واحتجاز رهائن وتنكيل بالمرضى يوم مرعب في مستشفى الشفاء يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال41 وفي حين أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي أنهم بدؤوا في حفر قبور للشهداء بالمستشفى اقتحم جيش الاحتلال المجمع الطبي بزعم إطلاق عملية ضد حركة حماس فيه. ق.د/وكالات قال مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة محمد أبو سلمية إن جيش الاحتلال لا يزال ينتشر في عدد من مباني المستشفى مؤكدا بقوله لا نستطيع الوصول للصيدلية لإسعاف المرضى فالاحتلال يطلق النار على كل من يتحرك . وفي وقت سابق أعلن جيش الإحتلال ليل الثلاثاء/الأربعاء عن بدء عملية عسكرية في جزء معين بمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة. ويأتي إعلان جيش الإحتلال عقب إعلان وزارة الصحة في غزة بأن الجيش أبلغ إدارة المجمع الطبي بشكل رسمي أنه سيقتحمه الليلة. وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال أفيخاي أدرعي في بيان على منصة إكس : في هذه الساعة تعمل قوات جيش الدفاع ضد منظمة حماس في جزء معين من مجمع الشفاء الطبي حيث تستند هذه العملية إلى معلومات استخبارية وحاجة عملياتية دون مزيد من التفاصيل. و زعم أدرعي لقد سبقت العملية جهود لإخلاء المستشفى من المرضى والنازحين شملت أيضًا فتح ممر تنقل خاص من داخله . وتابع: كما تم إبلاغ إدارة المستشفى مسبقًا عن توقيف الدخول إلى المجمع . وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية د.أشرف القدرة في تصريحات صحافية إن جيش الإحتلال اتصل على إدارة المجمع وأبلغها أنه سيقوم باقتحامه خلال الدقائق القادمة . وأضاف: الاحتلال تواصل معنا عبر الهاتف وطالبنا بعدم الاقتراب من نوافذ أو أبواب مشفى الشفاء . وكشف مصدر طبي من داخل مستشفى الشفاء الأربعاء أن جيش الإحتلال ينفذ تفجيرات في أقبية عدد من مبان المستشفى الذي اقتحمته فجر امس الأربعاء. وقال المصدر إن جيش الإحتلال اقتحم مباني الجراحة والكلى والباطنة والاستقبال الرئيسي والولادة في مستشفى الشفاء وينفذ تفجيرات في أقبيتها . وأضاف أن جيش الإحتلال يقوم أيضا ب تفجير الأبواب المغلقة في هذه المباني في إطار تفتيشه كل غرفة في المباني التي اقتحمها . وأكد المصدر أن جيش الإحتلال الجهة الوحيدة التي تطلق النيران داخل مستشفى الشفاء ومحيطها . وفي ذات السياق أفاد المصدر الطبي بأن جيش الإحتلال يحتجز عشرات النازحين والأطقم الطبية في الساحة الخلفية للمستشفى ويجري عمليات تفتيش وتحقيق معهم . وتابع: ينفذ جيش الإحتلال عمليات تمشيط واسعة في الأبنية التي اقتحمها . وأشار المصدر أيضا إلى اعتلاء عدد من قناصة جيش الإحتلال أسطح عدد من المباني المرتفعة في المستشفى وعمل ثقوب فيها . وجدد جيش الإحتلال أمس الأربعاء تأكيد أن قواته تنشط بشكل مركز داخل مستشفى الشفاء. وقال في بيان: تعمل قوات الجيش بشكل مركز في مستشفى الشفاء وتأتي هذه الأعمال داخل مجمع محدد توجد حوله معلومات استخبارية تشير إلى وجود أعمال لحماس وبناء على ضرورة عملياتية . وأضاف جيش الاحتلال في بيانه أن قواته واجهت قبل الدخول إلى المستشفى عبوات ناسفة وخلايا واندلعت اشتباكات قتل خلالها عدد من المسلحين . يأتي ذلك رغم أن إذاعة جيش الإحتلال قالت إنه لا مؤشرات على وجود أسرى صهاينة في مستشفى الشفاء. *المدير يروي ما حدث وأكد مدير عام مستشفيات غزة الدكتور محمد زقوت أنه لم تطلق رصاصة واحدة من داخل مجمع الشفاء أثناء اقتحامه من قبل جيش الإحتلال فجر أمس الأربعاء. وقال الدكتور زقوت في بيان صحافي أمس الأربعاء لم تطلق رصاصة واحدة من داخل المستشفى خلال عملية اقتحام قوات الاحتلال للمجمع . وأضاف: قوات الاحتلال اقتحمت مبنيي الجراحات والطوارئ بمجمع الشفاء ودخلت قسم الطوارئ وتقوم الآن بالتفتيش في قبو المستشفى . وتابع: الاحتلال أطلق النار على من خرج من الممر الذي زعم أنه آمن للخروج من مجمع الشفاء . وأردف: جيش الاحتلال كان يعتقد أن دخول جنوده مجمع الشفاء سيكون نصرا له لكنه لم يجد أي دليل على وجود المقاومة . وأوضح أنهم أبلغوا مندوبة الصليب الأحمر بأن جيش الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء الطبي . وأفاد شهود عيان من داخل المجمع أن اشتباكات عنيفة وصوت إطلاق نار مكثف يسمع دويه في محيط المستشفى بشكل قريب جدا من البوابات . وأوضحوا أن 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 7 آلاف نازح موجودون داخل الشفاء الآن . وقالت مصادر من داخل مستشفى الشفاء بغزة إن جيش الاحتلال يحتجز أكثر من 200 فلسطيني في ساحة المستشفى. وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال اعتقل بعض المحتجزين داخل المستشفى واقتادهم خارجه مشيرة إلى إجبار قوات الإحتلال المحتجزين على خلع ملابسهم. *حماس تندد وحملت حماس الاحتلال والرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية الكاملة عن اقتحام قوات الإحتلال لمستشفى الشفاء في غزة. وقالت في بيان إن تبني البيت الأبيض لرواية الاحتلال بأن الحركة تستخدم مجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية كان بمثابة الضوء الأخضر للاقتحام . وأعلن البيت الأبيض ليل الثلاثاء تعليقاً على بدء جيش الإحتلال عملية عسكرية داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة أنّه يجب حماية المستشفيات والمرضى . وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان مقتضب لن نعلّق بالتفصيل على العملية العسكرية الجارية. كما قلنا من قبل نحن لا نؤيّد قصف مستشفى من الجوّ ولا نريد أن نرى تبادلاً لإطلاق النار يحصل داخل مستشفى يجد فيه أبرياء وأناس لا حول لهم ومرضى يبحثون عن الرعاية الصحية التي يستحقّون أنفسهم عالقين في مرمى النيران. يجب حماية المستشفيات والمرضى . ويأتي هذا بعدما اتهمت الولاياتالمتحدة الثلاثاء حركة حماس باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لتنفيذ عمليات عسكرية وخصوصاً مستشفى الشفاء الذي يستمر حوله القتال العنيف. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن حركتي حماس و الجهاد الإسلامي تستخدمان مركز قيادة ومراقبة انطلاقاً من مستشفى الشفاء في قطاع غزة. وأضاف كيربي أن حماس و الجهاد تستخدمان بعض المستشفيات في قطاع غزة بما فيها مستشفى الشفاء. وهناك أنفاق تحته لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية ولاحتجاز رهائن . وقال أيضاً: لا نؤيد ضربات جوية على مستشفى ولا نريد تبادلاً للنيران في مستشفى حيث يحاول أناس أبرياء وعزّل ومرضى تلقي العلاج . من جهته أوضح متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن واشنطن تطلب إجلاء المرضى في شكل آمن وتؤيد أن يتولى طرف ثالث هذه العملية. ولا يزال آلاف المدنيين محتجزين داخل مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة في وضع وصفته الأممالمتحدة بأنه مروع . وقد أدانت حركة حماس تبنّي الولاياتالمتحدة أكاذيب الاحتلال حول استخدام الحركة المستشفيات (في قطاع غزة) لإخفاء جنود الاحتلال الأسرى أو مراكز للقيادة والسيطرة . وقالت الحركة في بيان إن تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والبيت الأبيض في هذا الصدد بمثابة ضوء أخضر أمريكي لارتكاب الاحتلال لمزيد من المجازر الوحشية بحق المستشفيات لتدمير القطاع الصحي والضغط على شعبنا لتهجيره من أرضه . وتابعت: نجدّد دعوتنا للأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية للتجوال والاطلاع على كافة المستشفيات للوقوف على كذب رواية الاحتلال وحليفته واشنطن التي تتحمل مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة . وتحاصر قوات الإحتلال مستشفى الشفاء بمدينة غزة والتي تقول إنه يقع فوق مقر لمسلحي حماس . وأصبح المستشفى محط قلق دولي بسبب المخاوف من وقوع المدنيين داخله في مرمى النيران المتبادلة. وتنفي حماس وجود مقاتلين وتقول إن 650 مريضاً وما بين خمسة إلى سبعة آلاف مدني آخرين محاصرون داخل زمام المستشفى تحت نيران مستمرة من القناصة وطائرات مسيرة. وتقول إن 40 مريضاً لقوا حتفهم في الأيام القليلة الماضية من بينهم ثلاثة أطفال خدج بسبب انقطاع الكهرباء عن حضاناتهم.