الخضر يتصدرون سباق المونديال بعد الفوز بالموزمبيق العلامة الكاملة.. ولكن.. أداء يثير المخاوف قبل أسابيع من انطلاق كأس إفريقيا ب. م فاز المنتخب الوطني لكرة القدم ظهيرة الأحد على نظيره الموزمبيقي بهدفين دون ردّ (0 – 2) ليتصدّر الخضر مؤقتاً المجموعة السابعة المؤهّلة لمونديال 2026 وبالرغم من تحقيق العلامة الكاملة بعد مبارتين إلا أن الأداء مازال مخيّبا ويثير الكثير من المخاوف قبل أسابيع من انطلاق كأس إفريقيا. برسم الجولة الثانية لتصفيات مونديال 2026 بسط الخضر سيطرتهم منذ الدقائق الأولى وكان فغولي قريباً من التهديف لولا تسديدته التي جانت القائم الأيمن (8) ما استفزّ مهاجمي (المامبا) الذين كادوا يهزوّن شباك ماندريا لولا تدخل بن سبعيني على الخط (9). وتلقى ماندي إصابة فرضت استبداله بتوقاي (14) وزادت متاعب الخضر دقيقة من بعد إثر تلقي سليماني إصابة دفعت بلماضي إلى الاستنجاد بعمورة الذي شغل منصب المهاجم الصريح بينما واصل غويري تموقعه على الرواق الأيسر. وكان بوسع عطال التهديف لو أحسن التسديد بقوة (19) قبل أن تحول براعة ماندريا دون تسجيل بارياس لهدف السبق (23) في وقت افتقد المحاربون إلى دقة التمريرات ما فوّت فرصاً على فغولي ومحرز وبشكل لم يقلق الحارس سيلواني. وعلى وقع حرارة في حدود الثلاثين درجة ومستوى رطوبة لامس الستين واصل ماندريا تدخلاته الموفقة بعد انفراد جلسيو (32) قبل أن يعيش الدفاع الجزائري لحظات ساخنة إثر ثلاث ركنيات متتالية وسط حضور متميز لماندريا في وقت أهدر عمورة فرصة من ذهب للتهديف إثر هربة على اليمين لكنّه فضل التسديد من زاوية مغلقة بدل التمرير لشايبي وغويري المتحررين (39). وشهدت الدقائق الأخيرة للمرحلة الأولى لعب الثنائي بن سبعيني وتوقاي بالنار ما كاد يكلّف تشكيلة بلماضي غالياً في وقت أنهى محاربو الصحراء الشوط الأول في المعاناة أمام منافس أبان عن حيوية كبيرة وقدرة على التنويع فيما كاد غويري أن يدشّن عداده التهديفي إثر تسديدة جميلة ارتطمت بالقائم الأيسر. الشوط الثاني استهلّه بلماضي بإقحام هشام بوداوي بدلأً عن أمين غويري في رغبة من الناخب الوطني لتدعيم الوسط الدفاعي واستعاد المحاربون هيمنتهم على اللعب في ربع الساعة الأول مع الإشارة إلى تلقي بن سبعيني إنذاراً إثر مخاشنته فاتيكو (49) بينما أبان آيت نوري عن مهارة مراوغاته لثلاثة مدافعين (57) لكن التشتت ظلّ يطبع أداء الخضر بفعل إفراط محرز في الاحتفاظ بالكرة وعدم توخي الدقة في التمرير بينما سعى الموزمبيقيون عبر جيلدو ولونغا لتهديد ماندريا دون جدوى. ومن تسديدة قوية داخل منطقة العمليات أفلح شايبي في التهديف بعد تسجيدة أولى لعمورة ارتطمت بالعارضة الأفقية (69) واستعان ماندريا مجدداً ببراعته على مرتين لمنع المنافس من التعديل (71) فيما برز أنّ العامل البدني لعب لمصلحة الخضر على حساب فهود (المامبا). وأسهم إدخال وناس وزروقي بدلاً عن محرز وفغولي (75) في منح جرعة إضافية لزملاء شايبي بينما تلقى عمورة إنذاراً مجانياً (76) قبل أن يعمّق زروقي إثر انفراده بالحارس سيلواني وبعد عمل جبّار لعمورة (80). وعرف المحاربون كيف يسيّرون آخر الدقائق مستغلين الإرباك الذي نال من المحليين الذين سقطوا في العصبية وجرى إنذار دومينغاز (بدلأً عن طرده مثلما تنصّ عليه القوانين) إثر اعتدائه على عطال (90 + 3). وإثر هذا الفوز يتصدر منتخب الجزائر المجموعة السابعة مؤقتاً ولو بأداء مخيّب إلى حد بعيد بست نقاط في انتظار استكمال باقي مواجهات المجموعة السابعة بلقاء بوتسوانا للوصيف غينيا كوناكري (الثلاثاء/ 14.00 سا) فيما سيستضيف منتخب الصومال نظيره الأوغندي مساء اليوم ذاته.