تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره المصري بهدف لمثله، في لقاء ودي لعب عشية أمس الاثنين بملعب -هزاع بن زايد- بمدينة العين الاماراتية، ضمن استعدادات "الخضر" للشروع في التصفيات المؤهلة إلى مونديال-2026، وكذا كأس إفريقيا للأمم مطلع العام القادم بكوت ديفوار. اتسمت المواجهة بين "المحاربين" و"الفراعنة" بالتنافس الكبير والندية رغم طابعها الودي، حيث دخل كل منتخب بنية الفوز باللقاء. بداية المباراة جاءت حذرة، مع نزعة هجومية أكثر من جانب زملاء سفيان فيغولي، الذين سعوا لمباغتة حارس مرمى مصر بهدف. وكاد منتخب مصر أن يفتتح باب التهديف في الدقيقة 17، عن طريق تسديدة اللاعب مصطفى محمد، إلا أن الحارس ماندريا صدها ببراعة، قبل أن يحاول محمد صلاح بتسديدة أخرى في الدقيقة 19، لكن كرته ارتطمت بالعارضة. وفي الدقيقة 26، قام حكم اللقاء بإشهار البطاقة الحمراء ضد المدافع المصري محمد هاني بسبب تدخله العنيف على اللاعب توبة، بعدما أعاد مشاهدته عبر تقنية الفيديو، ليكمل المنتخب المصري اللقاء بعشرة لاعبين، ويتواصل اللعب بعدها بأخذ ورد بين الجانبين إلى غاية الدقيقة 45، حيث توغل اللاعب المصري مصطفى محمد داخل المنطقة وسدد، لكن المدافع رامي بن سبعيني أنقذ مرمى الخضر من هدف محقق، وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. مع انطلاق المرحلة الثانية، دخل المنتخب الوطني بهدف الوصول إلى شباك المنتخب المصري، وكان لهم ذلك في الدقيقة 53 من رأسية اللاعب شايبي، إلا أن الحكم رفض الهدف بحاجة التسلل، ليحاول المهاجم غويري بتسديدة في الدقيقة 56، لكن الحارس المصري شناوي كان في المكان المناسب.في الدقيقة 61، نجح المصريون في التهديف عبر اللاعب حمدي فتحي برأسية، مستغلا توزيعة من زميله علي جابر . بعدها قام الناخب الوطني بعدة تغييرات، فأخرج توبة وأشرك لعروسي مكانه، ليكون أول ظهور له مع الخضر ، كما أقحم سليماني مكان غويري وزرقان مكان زروقي، وعمورة لخلافة فيغولي وعوار بديلا لبن رحمة، حيث كاد أن يحدث تشابك بين هذا الأخير والناخب الوطني عند خروجه من الميدان في لقطة مثيرة للجدل. وضيع محرز فرصة سانحة للتهديف في الدقيقة 90 بتسديدة قوية، كان الحارس شناوي لها بالمرصاد، كما تعملق الحارس ماندريا في إبعاد محاولة اللاعب مرموش بعدها بدقيقة. وفي الدقيقة 90+3، جاء الدور على المخضرم وهداف المنتخب الوطني، إسلام سليماني ليعدل النتيجة برأسية محكمة، مستغلا توزيعة من زميله عطال. بعدها رمى أشبال بلماضي كل ثقلهم في الهجوم من أجل إضافة هدف آخر والفوز باللقاء، إلا أن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح، وتنتهي هذه القمة الكروية بالتعادل الايجابي هدف لمثله. وعقب هذه المباراة الودية، سيخوض أشبال بلماضي مباراتين تصفويتين مؤهلتين إلى مونديال 2026، باستقبال الصومال قبل التوجه إلى مابوتو لملاقاة الموزمبيق. في ختام اللقاء صرح الهدّاف التاريخي للمنتخب الجزائري، إسلام سليماني، بأن المنتخب الوطني سيشارك في كأس أمم إفريقيا القادمة في كوت ديفوار من أجل التتويج باللّقب القاري، رغم صعوبة المأمورية بتواجد منتخبات كبيرة مرشّحة لذات الهدف في "الكان"، مشيرا إلى أن المنتخب سيخوض المسابقة القارية مباراة بمباراة.