بلمهدي يشرف على افتتاح ندوة الحرية الدينية إبراز جهود الجزائر في تكريس حرية المعتقد أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي يوم الخميس بالجزائر العاصمة على افتتاح أشغال الطبعة الثانية من ندوة الحرية الدينية: الحماية والضمانات تم خلالها إبراز جهود الجزائر في تكريس حرية المعتقد والممارسة الدينية. وفي افتتاح أشغال الندوة التي جاءت تحت شعار: القيم المشتركة والمنظومة الأخلاقية الانسانية أبرز السيد بلمهدي إصرار الجزائر وعزمها وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على مواصلة جهودها لمحاربة كل أشكال التعصب والتمييز ونبذ خطاب الكراهية والتحريض وهو ما يتجسد من خلال نهج أصيل يعتمد فتح أبواب الحوار والتعاون البناء مع كل الفعاليات الدينية في الجزائر . وأوضح الوزير في هذا الخصوص بأنّ كل الطلبات والانشغالات التي ترد الوزارة وتحديدا إلى اللجنة الوطنية للشعائر الدينية لغير المسلمين يتم التكفل بها بصفة جادة وآنية لتمكين أصحابها من ممارسة شعائرهم بكنائسهم ومعابدهم بكل أريحية . وفي هذا الشأن ذكر بمضمون المادة 37 من الدستور التي تؤكد أن كل المواطنين سواسية أمام القانون ولهم الحق في حماية متساوية مشيرا أن المتابع لمسار الدستور الذي جاء به الرئيس تبون سيتأكد له حماية المعتقدات الدينية والحريات بالجزائر وهو ذات النهج الذي كان سائدا إبان الثورة التحريرية . ولفت إلى رعاية الجزائر لحقوق الإنسان في جميع المناحي بما فيها الجانب الديني وهو ما يبرز كما قال من خلال التكفل بعمليات ترميم عدد من الكنائس بالجزائر كاشفا من هذا المنظور عن الشروع لاحقا في ترميم وعلى عاتق الدولة كنيسة القلب المقدس بالجزائر العاصمة . ونوه السيد بلمهدي بمنح رئيس الجمهورية في وقت سابق لرئيس أساقفة الجزائر السيد جون بول فيسكو الجنسية الجزائرية و هو ما يعد دليلا على تسهيل الجزائر خدمة غير المسلمين ناهيك عن رعاية حقوقهم .