أكد وزير المجاهدين العيد ربيقة ل"المساء" ، أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وكذا مختلف الهيئات التي تنشط في حقل الذاكرة الوطنية، تردّ من خلال الأعمال السنيمائية الراقية على ذلك الجرم الفرنسي الأبدي، الذي ارتُكب في حقّ الجزائريين، مضيفا أن الأعمال السمعية البصرية هي سلاح له الكثير من المغازي والأهداف. وتسلّط الجزائر من خلالها على الطغيان الفرنسي، وجرائم الإبادة الجماعية، والمحارق، والتهجير القسري. وشدّد الوزير على أنّ كلّ ما ارتُكب في حقّ الجزائريين سيتم التوثيق له من خلال هذه الأعمال، التي سيتم برمجتها على كل المستويات؛ حتى يتم إطلاع الرأي العام والرأي الخاص بجرائم فرنسا الاستعمارية بالجزائر منذ أوّل جريمة تم ارتكابها في معركة 14 جوان 1830، ثم الجريمة البشعة التي ارتكبتها في مجزرة العوفية، مرورا بكثير من المجازر التي استعملت فيها أسلحة دمار شامل؛ على غرار مذبحة الأغواط "عام شكاير"، ومحارق الظهرة وغيرها، إلى التفجيرات النووية التي أبادت الحيوان والإنسان، وهي، حسب ربيقة، سلسلة جرائم، يجب التوثيق لها. وتابع الوزير أنّ فيلم زيغود يوسف "إبداع فني راق جدا"، مضيفا أن تزامن عرضه مع اليوم الوطني للشهيد، أمرٌ في غاية الأهمية، قائلا: "إنّ مشاهدة سيرة البطل زيغود يوسف الذي نبت في حضن أسرة بسيطة وأصبح بطلا من أبطال الجزائر خلال الثورة المباركة، تدعو إلى الفخر والاعتزاز". وأضاف أنّ رئيس الجمهورية ألحّ مرارا وتكرارا على ضرورة الحفاظ على التاريخ الوطني، وإيلائه لا سيما منه تاريخ الثورة التحريرية المباركة العناية الكافية".