قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم الضرب بيد من حديد، بخصوص ملف التحكيم والانضباط في منافستي البطولة والكأس، بعد مخلفات حادثة لاعب مولودية الجزائر أيوب عبد اللاوي خلال مواجهة شباب بلوزداد في الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر، عندما خرج عن النص والمبادئ الأخلاقية بشتمه حكم المباراة بطريقة مقزّزة على المباشر، ودون مراعاة قيم المجتمع الجزائري مادامت الواقعة كانت مسجلة بالصوت والصورة في التلفزيون الجزائري، ليؤكد خروج الكرة المحلية عن النّص، واستفحال ظاهرة اللاّأخلاق في الملاعب الجزائرية من المدرجات إلى المستطيل الأخضر! كشفت مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم ل"المساء" ، أن الفاف قررت الضرب بيد من حديد بخصوص ملفي التحكيم والانضباط في كرة القدم الجزائرية، بعد أن استدعت لاعب مولودية الجزائر أيوب عبد اللاوي، للاستماع إلى أقواله، بعد حادثة شتمه حكام مباراة العميد و"السياربي" بطريقة مقززة وسوقية، لامست حدود البلطجة، واقتربت من أسلوب حياة أفراد العصابات، خاصة أن المشهد المخزي لقائد المولودية كان منقولا عن المباشر، وسمعه ملايين الجزائريين على المباشر! حيث خدش قائد ومدافع المولودية، كل قواعد الحياء، وهبط بقيم المجتمع إلى أدنى الدرجات، وهو الذي كان من المفروض أن يسوّق لصورة مثالية، كقائد ولاعب خلوق، ملهم للجيل الصاعد والأطفال، لكنّه خرق كل القواعد والتصرف السّوي في بطولة تُلعب بعيدا عن الأخلاق في المدرجات والمستطيل الأخضر، وفي حضور تقنية "الفار" في منصات التواصل الاجتماعي، التي لا تفوّت كبيرة ولا صغيرة، وتتحول إلى محاكم افتراضية شعبية للاعبين والمدربين ومسؤولي كرة القدم الجزائرية، الذين يسقطون كل مرة، في المحظور، ويعطون صورة غير مشرفة للأندية والبطولة بتصرفاتهم السوقية، وتصريحاتهم النّارية، والخروج عن النص بالقول والفعل، وبالصوت والصورة دون مراعاة حرمة البيوت الجزائرية، التي ينزلون ضيوفا عليها بطريقة مفتوحة، ودون تشفير ولا تقييد. لكن الوضع الحالي جعل الجزائريين يُجمعون على أن المباريات في الجزائر باتت الآن حكرا على "الراشدين" ؛ بسبب ما يصدر من اللاعبين وغيرهم من كلام بذيء خارج عن السيطرة، وتصرفات تحرّض على العنف و"الرذيلة" ! عقوبات مشددة ل"تأديب" اللاعبين وضبط الأخطاء التحكيمية أكدت نفس المصادر أن لجنة الانضباط ستسلّط عقوبة مشددة على اللاعب أيوب عبد اللاوي، خاصة أن الفيديو الذي ورطه حظي بمتابعة عالمية، وعرف مشاهدات مليونية أثارت اشمئزاز الجزائريين. وتسعى الفاف من خلال التدخل في قضية قائد مولودية الجزائر، ل"تأديب" لاعبي البطولة الوطنية، و"تقييد" تصرفاتهم الخارجة عن السيطرة تجاه الحكام والمنافسين، ومحاولة إعادة الهدوء للمباريات، والتسويق لصورة أجمل عن كرة القدم الجزائرية. من جهة أخرى، تستعد الفاف لاتخاذ قرارات أخرى صارمة بخصوص ملف التحكيم، بعد أن عرفت المباريات الأخيرة الكثير من الأخطاء التحكيمية والقرارات المثيرة للجدل، ومنها تلك التي عرفتها مباراة مولودية الجزائر وشباب بلوزداد؛ حيث كان الحكم بن يحيى بعيدا عن المستوى المطلوب، علما أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم استدعى، أيضا، ثلاثي تحكيم تلك المباراة للاستماع إلى أقواله في حادثة عبداللاوي، وللاستفسار عن عدم طرد قائد المولودية بعد تصرفه رغم أنّه كان واضحا للجميع في وقت تغاضى فيه حكم التماس عما بدر من مدافع نادي سيون السويسري السابق، وحتى الحكم بن يحيى، الذي اتخذ، بدوره، موقف المتفرج.