غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رأس وفد كبير إلى مدينة نيويوركالأمريكية أمس الأحد للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويقدم عباس خلال الدورة الحالية للأمم المتحدة طلبا للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 لمجلس الأمن الدولي. ورافق عباس وفد كبير ضم أعضاء في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح". وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات إذاعية، إن عباس سيعقد في نيويورك سلسلة لقاءات مكثفة مع زعماء ومسؤولي دول العالم لشرح الموقف الفلسطيني من طلب عضوية الأممالمتحدة. وأكد المالكي عدم وجود أي ترتيبات رسمية حتى الآن لعقد اجتماع ثنائي بين عباس والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن في المقابل أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الأممالمتحدة. وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عزمها استخدام حق النقض "الفيتو" في وجه الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي. ومن جهته شارك رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض اجتماعات لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة التي بدأت أعمالها أمس الأحد في الأممالمتحدة في نيويورك. وتلقت اللجنة تقارير من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأممالمتحدة تشيد بأداء بناء المؤسسات الفلسطينية وتنتقد التلكؤ الإسرائيلي في التخفيف من القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين. وانعقد الاجتماع برئاسة النرويج وبمشاركة ممثلين عن الدول المانحة الرئيسية للشعب الفلسطيني ويتوقع أن يختتم بدعوة الدول المانحة، خاصة العربية منها، للإيفاء بالتزاماتها المالية للسلطة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن.