نظراً لاختراقها المتكرّر لها.. أجواء الجزائر مُغلقة في وجه مالي وزارة الخارجية تفتح النار على انقلابيي مالي ف. زينب قررت الحكومة الجزائرية غلق مجالها الجوي أمام دولة مالي ابتداء من يوم أمس الإثنين وذلك نظراً لاختراقها المتكرر له حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني وفي وقت سابق أبدت الجزائر بالغ امتعاضها من البيان الصادر عن الحكومة الانتقالية في مالي وكذا البيان الصادر عن اتحاد دول الساحل. وجاء في بيان وزارة الدفاع: نظرا للاختراق المتكرر من طرف دولة مالي لمجالنا الجوي قررت الحكومة الجزائرية غلق هذا الأخير في وجه الملاحة الجوية الآتية من دولة مالي أو المتوجهة إليها وهذا ابتداء من اليوم الموافق ل 07 أفريل 2025. من جانب آخر عبرت الجزائر عن بالغ امتعاضها من البيان الصادر عن الحكومة الانتقالية في مالي وكذا البيان الصادر عن اتحاد دول الساحل حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أمس الإثنين. وجاء في البيان أخذت الحكومة الجزائرية علما ببالغ الامتعاض بالبيان الصادر عن الحكومة الانتقالية في مالي وكذا بالبيان الصادر عن مجلس رؤساء دول اتحاد دول الساحل . ففي بيانها وجهت الحكومة الانتقالية في مالي اتهامات خطيرة إلى الجزائر. وعلى الرغم من خطورتها فإن كل هذه الادعاءات الباطلة لا تمثل إلا محاولات بائسة ويائسة لصرف الأنظار عن الفشل الذريع للمشروع الانقلابي الذي لا يزال قائما والذي أدخل مالي في دوامة من اللاأمن واللااستقرار والخراب والحرمان . وأكد البيان رفض الجزائر بقوة هذه المحاولات اليائسة التي تتجلى في مختلف السلوكات المغرضة التي لا أساس لها من الصحة والتي تحاول من خلالها الطغمة الانقلابية المستأثرة بزمام السلطة في مالي أن تجعل من بلدنا كبش فداء للنكسات والإخفاقات التي يدفع الشعب المالي ثمنها الباهظ . وأضاف البيان أن فشل هذه الزمرة غير الدستورية واضح وجلي على كافة المستويات السياسية منها والاقتصادية والأمنية. فالنجاحات الوحيدة التي يمكن لهذه الزمرة أن تتباهى بها هي نجاحات إرضاء طموحاتها الشخصية على حساب التضحية بطموحات مالي وضمان بقائها على حساب حماية بلادها وافتراس الموارد الضئيلة لهذا البلد الشقيق على حساب تنميته . وشدد البيان على أن مزاعم الحكومة المالية اليائسة بخصوص وجود علاقة بين الجزائر والإرهاب تفتقر إلى الجدية إلى درجة أنها لا تستدعي الالتفات إليها أو الرد عليها. فمصداقية الجزائر والتزامها وعزمها على مكافحة الإرهاب ليسوا بحاجة إلى أي تبرير أو دليل . ومن جانب آخر فإن التهديد الأول والأخطر الذي يتربص بمالي -يضيف ذات البيان- يتمثل اليوم في عجز الانقلابيين عن التصدي الحقيقي والفعال للإرهاب إلى درجة إسناد ذلك إلى المرتزقة الذين طالما عانت منهم القارة الإفريقية في تاريخها المعاصر . وأفاد المصدر نفسه بأن قيام قوات الدفاع الجوي عن الإقليم بإسقاط طائرة مالية بدون طيار قد شكل موضوع بيان رسمي صادر في حينه عن وزارة الدفاع الوطني. وإذ تجدد الحكومة الجزائرية تمسكها بمضمون هذا البيان فإنها تضيف ما يلي: أولا جميع البيانات المتعلقة بهذا الحادث متوفرة في قاعدة بيانات وزارة الدفاع الوطني الجزائرية ولا سيما صور الرادار التي تثبت بوضوح انتهاك المجال الجوي الجزائري. ثانيا إن انتهاك المجال الجوي الجزائري من قبل طائرة مالية بدون طيار ليس الأول من نوعه فقد سجلت ما لا تقل عن حالتين مماثلتين في غضون الأشهر القليلة الماضية حيث تم تسجيل الانتهاك الأول بتاريخ 27 أوت 2024 والانتهاك الثاني بتاريخ 29 ديسمبر 2024. ووزارة الدفاع الوطني تحوز على كافة البيانات التي توثق هذين الانتهاكين. ثالثا فيما يتعلق بالحادث الذي وقع ليلة 31 مارس إلى 01 أفريل 2025 فإن جميع البيانات المتوفرة في قاعدة بيانات وزارة الدفاع الوطني بما في ذلك صور الرادار تظهر انتهاك المجال الجوي الجزائري لمسافة 1.6 كم بالتحديد في الدقيقة الثامنة بعد منتصف الليل حيث اخترقت الطائرة بدون طيار المجال الجوي الجزائري ثم خرجت قبل أن تعود إليه في مسار هجومي. رابعا أدى دخول الطائرة المالية بدون طيار إلى المجال الجوي الجزائري وابتعادها ثم عودتها الهجومية إلى تكييفها كمناورة عدائية صريحة ومباشرة. وبناء عليه أمرت قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم الجزائرية بإسقاطها. من جهة أخرى أعربت الحكومة الجزائرية عن أسفها الشديد للانحياز غير المدروس لكل من النيجروبوركينافاسو للحجج الواهية التي ساقتها مالي. كما تأسفت أيضا للغة المشينة وغير المبررة التي استعملت ضد الجزائر والتي تدينها وترفضها ب أشد العبارات . وفي الختام تأسفت الحكومة الجزائرية لاضطرارها إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل واستدعاء سفيريها في ماليوالنيجر للتشاور وتأجيل تولي سفيرها الجديد في بوركينافاسو لمهامه كما جاء في البيان.