❊استدعاء سفيري الجزائر في مالي والنّيجر للتشاور ❊تأجيل تولي سفير الجزائر الجديد لدى بوركينافاسو لمهامه ❊اتهامات خطيرة وادعاءات باطلة توجهها حكومة مالي الانتقالية للجزائر ❊ محاولات بائسة لصرف الأنظار عن فشل مشروع انقلابي أدخل مالي في دوامة ❊ فشل الزمرة غير الدستورية في مالي واضح على كافة المستويات ❊ الانقلابيون في مالي عجزوا عن محاربة الإرهاب وأسندوا ذلك للمرتزقة ❊ مصداقية الجزائر في مكافحة الإرهاب ليست بحاجة لتبرير أو دليل ❊ الجزائر تأسف للانحياز غير المدروس للنّيجر وبوركينافاسو لحجج واهية ❊ صور رادار وزارة الدفاع وثّقت انتهاك المجال الجوي الجزائري ❊ طائرة مالية بدون طيّار انتهكت المجال الجوي الجزائري مرتين ❊ الطائرة المالية قامت بمناورة عدائية مباشرة ما أدى إلى إسقاطها عبّرت الجزائر أمس، عن "بالغ امتعاضها" من البيان الصادر عن الحكومة الانتقالية في مالي، والبيان الصادر عن اتحاد دول الساحل، على خلفية إسقاط قوات الدفاع الجوي عن الإقليم طائرة مالية بدون طيّار بعد انتهاكها للمجال الجوي الوطني، مؤكدة اضطرارها إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل واستدعاء سفيريها في مالي والنّيجر للتشاور، وتأجيل تولي سفيرها الجديد في بوركينافاسو لمهامه. أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أن الحكومة الانتقالية في مالي وجّهت "اتهامات خطيرة" إلى الجزائر تضمّنت ادعاءات باطلة، مضيفا أنه على الرغم من خطورتها إلا أنها "لا تمثل إلا محاولات بائسة ويائسة لصرف الأنظار عن الفشل الذريع للمشروع الانقلابي الذي لا يزال قائما، والذي أدخل مالي في دوّامة من اللاأمن واللااستقرار والخراب والحرمان". وأكد البيان رفض الجزائر "بقوة المحاولات اليائسة التي تتجلى في مختلف السلوكات المغرضة التي لا أساس لها من الصحة، والتي تحاول من خلالها الطغمة الانقلابية المستأثرة بزمام السلطة في مالي، أن تجعل من بلدنا كبش فداء للنّكسات والإخفاقات التي يدفع الشعب المالي ثمنها الباهظ". وأضاف المصدر أن "فشل هذه الزمرة غير الدستورية واضح وجلي على كافة المستويات السياسية منها والاقتصادية والأمنية"، مضيفا أن "النّجاحات الوحيدة التي يمكن لهذه الزمرة أن تتباهى بها هي نجاحات إرضاء طموحاتها الشخصية على حساب التضحية بطموحات مالي، وضمان بقائها على حساب حماية بلادها وافتراس الموارد الضئيلة لهذا البلد الشقيق على حساب تنميته". وشدّد البيان، على أن "مزاعم الحكومة المالية اليائسة بخصوص وجود علاقة بين الجزائر والإرهاب تفتقر إلى الجدّية إلى درجة أنها لا تستدعي الالتفات إليها أو الرد عليها"، مشيرا إلى أن "مصداقية الجزائر والتزامها وعزمها على مكافحة الإرهاب ليسوا بحاجة إلى أي تبرير أو دليل". كما أكد أن التهديد الأول والأخطر الذي يتربص بمالي "يتمثل اليوم في عجز الانقلابيين عن التصدي الحقيقي والفعّال للإرهاب، إلى درجة إسناد ذلك إلى المرتزقة الذين طالما عانت منهم القارة الإفريقية في تاريخها المعاصر". وبخصوص قيام قوات الدفاع الجوي عن الإقليم بإسقاط طائرة مالية بدون طيّار أوضح المصدر، أن ذلك شكّل موضوع بيان رسمي صادر في حينه عن وزارة الدفاع الوطني، مضيفا أن الحكومة الجزائرية تجدّد تمسكها بمضمون البيان، في ظل توفر جميع البيانات المتعلقة بهذا الحادث في قاعدة بيانات وزارة الدفاع الجزائرية، ولا سيما صور الرادار التي تثبت بوضوح انتهاك المجال الجوي الجزائري. وذكرت الجزائر بأن انتهاك المجال الجوي الجزائري من قبل طائرة مالية بدون طيّار ليس الأول من نوعه، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن حالتين مماثلتين في غضون الأشهر القليلة الماضية، ويتعلق الأمر بالانتهاك الأول الذي يعود إلى تاريخ 27 أوت 2024، والانتهاك الثاني بتاريخ 29 ديسمبر 2024، مؤكدة حيازة وزارة الدفاع الوطني كافة البيانات التي توثّق الانتهاكين. وفيما يتعلق بالحادث الذي وقع ليلة 31 مارس إلى 01 أفريل 2025، أوضحت الجزائر، أن جميع البيانات المتوفرة في قاعدة بيانات وزارة الدفاع الوطني، بما في ذلك صور الرادار التي تظهر انتهاك المجال الجوي الجزائري لمسافة 1.6 كم بالتحديد في الدقيقة الثامنة بعد منتصف الليل، حيث اخترقت الطائرة بدون طيّار المجال الجوي الجزائري ثم خرجت قبل أن تعود إليه في مسار هجومي. كما أشارت إلى أن دخول الطائرة المالية بدون طيّار إلى المجال الجوي الجزائري وابتعادها ثم عودتها الهجومية، أدى إلى تكييفها كمناورة عدائية صريحة ومباشرة، وبناء عليه أمرت قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم الجزائرية بإسقاطها. وأعربت الحكومة الجزائرية "عن أسفها الشديد للانحياز غير المدروس لكل من النّيجر وبوركينافاسو للحجج الواهية التي ساقتها مالي، معربة عن أسفها أيضا للغة المشينة وغير المبررة التي استعملت ضد الجزائر والتي تدينها وترفضها ب"أشد العبارات".