المتتبع لشؤون الكرة الجزائرية يرى التناقض الواضح داخل بيت الكرة الجزائرية والمتمثل في الفريق الوطني بالخصوص ·· ولهذا وضعت عمودي هذا والذي عنونته تحت اسم البارصا والريال لأن كل من هو متمكن من حقائق كرة القدم جيدا (المتتبع للكرة قبل مقابلة 07 جوان) يمكن لن أن يرى الاختلاف الكبير بين المدرستين الكاتالونية والمادرقانية فالأول يعتمد على أبناء مدرسته الخالصة بنسبة 100% تقريبا والكل يرى النتائج ويسمع بها حتى الذي لا يرى ولا يسمع ·· وهذا كله ناتج من عمل متواصل بالطبع، وهو الشيء الذي لا تعتمد عليه كرتنا الجزائرية رغم أنها تصرف أموالا على الأندية والملاعب والطارطون في بطولة اسموها الاحترافية في طبعتها الثانية وهي لا تعتمد على مواهب شابة ولا المنتخبات العمرية ولا مراكز تدريبية ···· الكل كلام في كلام وهذا الذي لا يمكن مشابهته بما يحدث في البارصا فالبعد واضح مثل بعد المشرق بالمغرب· فهي لم تستطع حتى إنجاب ظهير أيمن والذي لو أتيتم إلى حومتنا لوجدتم فيها أظهرة كثيرة··!! أما مدرسة الريال التي تعتمد على النجوم والتي سنشبّهها بحال المنتخب الوطني والذي يعتمد بين قوسين على أبناء فرنسا وبالطبع فإنه من غير المعقول مشابهة فريق مثل الريال بمنتخب مثل الجزائر فشتانى بين الجزائر والريال، إلا أننا نريد أخذ الدروس والعبر ليس إلاّ·· فهي (الريال) تصرف أموالا طائلة لا حدود لها من أجل لاعبين تكونوا وتخرجوا من مدارس عريقة وذلك من أجل الألقاب والبطولات وأكثر من ذلك قهر فريق يعتمد على أبنائه (البارصا) وهذا حال المنتخب الجزائري الذي يعتمد على لاعبين مغتربين ولكن هيهات أن يقدم لاعبونا ثلث ما يقدمه لاعب اشترته الريال ب 20 مليون أورو ·· فاللاعب الجزائري وللأسف الشديد نسي الكرة وأصبح مغرم بالإشهارات والمصافحات والإمضاءات· والمهم من كل هذا والذي أردت أن أقوله هو أن كرتنا لم تعتمد على المدرسة الجزائرية فتنجب لنا أولادا يحمون عرين الكرة الجزائرية مثل البارصا ولا اعتمدت على النجوم والمغتربين فأهلونا ولو إلى كأس افريقيا مثل الريال ·· * بقلم: بدوي في المدينة