يمكن القول إن مصالح الدرك الوطني أنقذت الجزائر من (كارثة كوكايينية) حقيقية بعد أن تمكّنت منذ بداية السنة الجارية في عدد من مناطق غرب البلاد من حجز أزيد من 47 قنطارا من مادة الكيف المعالج وحوالي 750،1 كيلوغرام من الكوكايين، حسب ما علم لدى القيادة الجهوية لهذه الهيئة الكائن مقرّها بوهران· فقد تمّ حجز معظم هذه الكمّيات من المخدّرات على إثر إحباط محاولات إدخالها إلى التراب الوطني عبر الشريط الحدودي الغربي، حسب ما أبرزه العقيد كمال بساحة رئيس أركان قيادة المجموعة الجهوية الثانية للدرك الوطني في ندوة صحفية نشّطها بمقرّ الهيئة· وحسب نتائج تحقيقات وتحرّيات حول ظاهرة تهريب المخدّرات وإدخالها عن طريق الحدود الغربية فإن 25 بالمائة من هذه الكمّيات كانت موجّهة إلى الاستهلاك المحلّي، فيما تبحث شبكات تهريب هذه (السموم) عن تحويل ما تبقّى منها إلى بلدان مجاورة، يضيف ذات المسؤول· (وباتت شبكات تهريب المخدّرات تبحث عن مسارات مغايرة وتبتكر استراتيجيات جديدة لإدخال المخدّرات إلى الجزائر على ضوء تعزيز وسائل مراقبة وتأمين الحدود، لا سيّما عمليات التطوير والعصرنة التي حظيت بها مؤخّرا مختلف المنشآت الأمنية التابعة لفرق حرس الحدود)، يشير العقيد بساحة·