الأحياء الجديدة التي رُحّل إليها مواطنون من مقاطعات شتى نالت إعجاب الكثيرين لاسيما وأنها مجهزة تجهيزا كاملا، لا من حيث تعبيد الطرقات ولا من حيث الأعمدة الكهربائية إضافة إلى المساحات الخضراء الخلابة التي تتوسط الأحياء والتي زادتها الورود الزاهية الألوان رونقا وجمالا. كل تلك المظاهر رفعت من معنويات السكان الجدد وحققت راحتهم النفسية وراحة أطفالهم بتلك الأحياء الجميلة والمنظمة تنظيما محكما بحيث أنها مزودة بأعوان تابعين لديوان الترقية والتسيير العقاري مهمتهم السهر على المحافظة على تلك التحف المعمارية الراقية حتى السكان أبانوا روح تضامنهم مع هؤلاء الأعوان من اجل ضمان جمالية تلك الأحياء التي هي في الأول والأخير ملكاً لهم ولأطفالهم، والمحافظة عليها من شانها أن تحقق راحتهم وراحة أطفالهم ويحدث العكس إن هم أهملوها وخربوها ونسأل الله تعالى أن لا نصل إلى تلك المرحلة لاسيما وان الدولة وضعت على كاهلها مهمة البناء والتشييد لتضع الكرة في يد المواطن بعد تسليمه الشقق، فهي نعمة وضعت بين يديه بعد سنين طويلة من المآسي والأحزان ومختلف الآفات الاجتماعية التي تجرعها على مستوى الحي القديم. وعلى خلاف الأحياء الشعبية التي خلفها الاستعمار الفرنسي سايرت الأحياء الجديدة في إطار المشاريع السكنية الكبرى التي سطرها رئيس الجمهورية المعايير الدولية في بناء السكنات، وكانت غايتها الأولى والأخيرة تحقيق راحة المواطن وطمأنينته ورضاه على تلك التحف المعمارية الجذابة التي استحسنها الجميع ونالت إعجاب كافة المرحلين الجدد الذين ملوا من الهندسة التقليدية المربعة التي لطالما اعتمدت في البنايات التي خلفتها الحقبة الاستعمارية، لننعم بعهد جديد في السنوات الأخيرة لاسيما مع التركيز الذي أبانه فخامة رئيس الجمهورية من حيث الاعتناء بالمشاريع السكنية وضرورة مسايرتها للمعايير الدولية من حيث عدد الشقق وكذا التصاميم الخارجية الجذابة فالفضل في الأول والأخير يعود إلى السياسة المنتهجة من طرف الحكومة في بناء السكنات. ذلك ما أبانه اغلب المرحلين الجدد الذي زارت "أخبار اليوم" أحياءهم الجديدة، على مستوى ببئر توتة اقتربنا من بعض المواطنين الذين أبانوا ارتياحهم من حيث جمالية الحي التي تزيد في العمر كما يقال بحيث ما إن تطل من الشرفات حتى تقابلك تلك المناظر الطبيعية الخلابة وكذا الهندسة الجميلة التي توسطت العمارات والتي تخللتها مساحات خضراء شاسعة ازدانت بالورود وأبان الكل رضاهم على تلك المقاطعة الجديدة المنظمة تنظيما محكما. عن هذا قال السيد نبيل أن الدولة وضعت بين أيديهم نعمة وجب المحافظة عليها بالنظر إلى التنظيم المحكم الذي يطبع الحي وما جاوره من أحياء سكنية أخرى، ووجب على الكل التمتع بروح المسؤولية بوضع مهمة الاعتناء بالحي والمحافظة عليه على عاتقهم، خاصة وان راحة الساكنين لا تتحقق إلا على مستواه فهو مكان عبور، ومكان للعب الأطفال بين الفينة والأخرى حتى أنك تنتعش بالهواء النقي الذي يلحقك من شرفة المنزل تبعا للنظافة التي تطبع الحي، والتحية موجهة إلى أعوان "نات كوم" الذين يعملون على قدم وساق من اجل إراحة المواطنين على مستوى تلك الأحياء بالإضافة إلى أعوان ديوان الترقية والتسيير العقاري. ووجب على الساكنين الجدد التضامن معهم وتسهيل مهامهم على مستوى الأحياء الجديدة التي هي بالفعل نعمة وتحفة تستحق العناية.