أعلن وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس الأحد أن المفاوضات بشأن أرضية مطالب المعلمين سيشرع فيها بداية من يوم الاثنين القادم· ومن المنتظر أن تتركز المباحثات التي ستعني قطاعات التربية الوطنية والمالية والوظيف العمومي ومختلف نقابات المدرسين حول ثلاثة محاور تتعلق بهذه الأرضية والتي تتمثل في (نظام التعويض) و(الخدمات الاجتماعية) و(ميزانية) قطاع التربية، حسب ما أضاف الوزير خلال زيارته لقسنطينة· وقال السيد بن بوزيد "نعطي مهلة ما بين شهر إلى 45 يوما لإيجاد حلول وإلاّ سنلجأ إلى استفتاء سيشارك فيه المعلمون وعمال القطاع" منبها إلى (إمكانية ظهور مشاكل ما بين التنظيمات النقابية)، الأمر الذي لا علاقة للوزارة به· وبشأن الخدمات الاجتماعية أكد الوزير بعد أن ذكر بدوره (التسهيلي) أن ال 20 مليار دج الموجودة في صناديق الخدمات الاجتماعية (هي ملك للمعلمين وعمال القطاع دون غيرهم وستكون لهم الكلمة الأخيرة فيما يتعلق باستعمالها)· وأضاف السيد ابن بوزيد أن الحكومة (مستعدة لتسوية المشاكل المطروحة من طرف المعلمين) وسلمت لهذا الغرض (ترخيصا) لوزارة التربية الوطنية، متطرقا كذلك إلى موضوع منح التقاعد مؤكدا بأن هذه المسألة (ليست نوعية أو مميزة خاصة بالمعلمين بل تشمل جميع القطاعات). وقبل ذلك توجّه وزير التربية الوطنية إلى عين اعبيد، حيث طمأن على الخصوص بأن الكتب المدرسية (متوفرة بكميات كافية، فضلا عن مخزون احتياطي بنسبة 10 بالمائة)· وفي رده عن الانشغال المتعلق ب (نقص الكتاب المدرسي) بهذه البلدية ذات الطابع الريفي التي تبعد ب 50 كلم جنوب شرق قسنطينة، طمأن الوزير أنه لم تسجل أيّ ندرة عبر مدن البلاد لكنه أشار إلى وجود عدم وفرة الكتاب المدرسي بالمناطق الريفية، و(هو مشكل مرتبط أساسا بمشكل النقل، وكذا التسيير على مستوى المؤسسات التربوية)· من جهة أخرى، اتّخذت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الدخول المدرسي 2011 - 2012 مجموعة من التدابير على مستوى 48 ولاية من الوطن عززت من خلالها الوقاية المرورية بالقرب من المؤسسات التربوية والطرق المؤدية والمحاذية لها· وذكر عميد الشرطة جيلالي بودالية رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للامن الوطني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الاجراءات المتّخذة ترمي إلى (ضمان الأمن عبر الطرقات في المناطق الحضرية)، حيث تم لهذا الغرض برمجة الدوريات الراجلة والمتنقّلة بغرض تامين حركة المرور· وتم بموجب الإجراءات المتخذة منع الوقوف والتوقف العشوائي للمركبات أمام هذه المؤسسات التربوية، إلى جانب تقديم الإرشادات الكافية والواجب اتّباعها للمتمدرسين لقطع الطريق واحترام الإشارات الضوئية وتعليمات أعوان الشرطة المكلفين بتسيير حركة المرور· كما دعّمت مصالح الشرطة على مستوى أمن الولايات وأمن الدوائر والأمن الحضري بالتنسيق مع قاعات العمليات المختصة إقليميا بتوزيع الأعوان والفرق والدوريات وفقا لفترات الدخول والخروج· وسيتم على مدار هذه السنة الدراسية الجديدة - يضيف ذات المصدر - تنشيط عدة برامج توعوية وتحسيسية من طرف إطارات من ذوي الاختصاص وبالتعاون الوثيق مع الجهات الرسمية وفعاليات المجتمع المدني وأيضا بفضل أجهزة الإعلام والصحف الوطنية التي تقوم بدور فعّال في هذا الإطار·