طالب شيخ الأزهر المؤسسات الدينية الغربية وعلى رأسها الفاتيكان بالتخلي عن نشر ثقافة الحقد والتحريض ضد الإسلام، والتوقف عن الهجوم عليه بإدعاءات باطلة، لافتا في ذلك إلى محاضرة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الشهيرة في ألمانيا التي هاجم فيها الإسلام. وقال خلال لقائه وفدا ألمانيا امس الاثنين برئاسة البرفيسور مارك شيس رئيس جامعة هوم بولد في بيرلين بألمانيا إننا "بحاجة إلى استحضار هذه النماذج النيرة التي تساهم في نشر ثقافة التفاهم والتعارف بين الأمم والشعوب بدلاً من التنقيب في الصحف السوداء التي تدعو إلى الحقد والكراهية والتمييز". كما طالب شيخ الأزهر الغرب بالتخلي عن ثقافة صراع الحضارات وصدام الأديان، والتوقف عن استلهام ثقافة عصور الظلام في تاريخ أوروبا، والإساءة إلى الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم. وقام د. الطيب بتذكير الوفد الألماني بفضل الحضارة الإسلامية وجامعاتها بقرطبة وصقلية وغرناطة، على الحضارة الغربية. وأشار د. الطيب إلى نماذج غربية مُنصِفة يستحق للغرب الاقتداء بها ومنها الأديب والروائي الكبير غوتة الذي كان مبهوراً بمعجزة القرآن العظيم وكان محباً لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. كما ذكر بالتقدير الكاتبة الكبيرة آنا ماري شمل المحبة للإسلام ونبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم) والكاتبة زيغريد هونكه صاحبة كتاب "شمس الله تسطع على الغرب". وبدوره أشاد رئيس الوفد بجامعة الأزهر وبخصوصيتها وعراقتها، وانفتاحها على كل الحضارات.