أوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن من الطبيعي أن تكون أول زيارة لرئيس وزراء عربي بعد التغيير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، او ما يسمى ب"الربيع العربي " من نصيب رئيس الحكومة التونسية الباجي قائد السبسي. ولقي قائد السبسي ترحيبا حارا في المكتب البيضاوي، حيث تحدث أوباما عن الحركة التي فجرها رجل واحد في تونس في إشارة إلى محمد بوعزيزي، "الذي قدم حياته ثمنا للمطالبة بحكومة تستجيب لرغبات الشعوب". وأضاف أوباما "هذه الحركة التي بدأت في تونس ألهمت جميع من يطالب بالديمقراطية وبانتخابات حرة ونزيهة". وأشاد الرئيس الأمريكي بشخصية رئيس الوزراء التونسي وبالتقدم الذي حققته تونس خلال فترة قصيرة، مؤكدا أنه يتطلع إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري قريبا. ووصف الرئيس الأمريكي مباحثاته مع ضيفة التونسي ب"الممتازة"، وأنها تناولت كلا من الفرص والتحديات المستقبلية، وأشار إلى دعم الولاياتالمتحدة الدائم لتونس، خصوصا في مجال الاستثمار، وخلق الفرص للشباب، وأضاف أن إدارته قدَّمت 39 مليون دولار حتى الآن، وهي تبحث أيضا في ضمان القروض ومشاريع الاستثمار الأجنبي والتجارة. وشكر اوباما تونس وشعبَها لاستقبالهما الطيب للاجئين الليبيين، وتحدث عن علاقة صداقة قديمة تعود إلى اكثر من مائتي عام بين تونسوالولاياتالمتحدة. من جهته، عبر رئيس الوزراء التونسي عن شكره العميق للرئيس اوباما والشعب الامريكي؛ قائلا إنه يأمل أن تستمر هذه الصداقة إلى الابد، وأن الرئيس اوباما سيجد في تونس دوما صديقا وفيا يعتمد عليه . وكان رئيس الوزراء التونسي قد التقى سابقا مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والمتحدث باسم مجلس النواب، الجمهوري جون بينير والسناتور جون ماكيين. واستغرقت الزيارة حوالى اسبوع. وهذا هو اللقاء الثاني الذي يجمع السبسي مع الرئيس اوباما الذي التقاه في ستراسبورغ على هامش مؤتمر دول المجموعة الثمانية الصناعية في لقاء بروتوكولي للتعارف، لكنه الأول الذي يجمعه به في البيت الابيض. وقال الباجي قائد السبسي إن باراك اوباما كان اول رئيس يعترف بالتغيير الذي حدث في تونس، وإنه قام بوقفة مهمة مع الشعب التونسي الذي يتطلع نحو الحرية.