أدانت محكمة الجنح ببجاية منذ أيام المتهمين »ح. جمال« و»س.م« ب10 سنوات سجنا نافذا وتعويض إدارة الجمارك بمبلغ مالي يقدر ب 276760509 دج على خلفية متابعتهما بجنحتي التهريب والصيد داخل الإقليم الخاضع للقضاء الجزائري. وما جاء في تفاصيل هذه القضية التي كشف عنها مصدرنا من مجلس قضاء بجاية، فإن حرس السواحل في ميناء بجاية تلقت معلومات في شأن وجود سفن أجنبية داخل منطقة الصيد البحري الخاضعة للإقليم الوطني تقوم بتهريب منتوج الصيد من سفن جزائرية بعد اصطياده من هذه المناطق قبل تسويقه في عرض البحر بدون الخضوع للإجراءات الجمركية، وعلى إثر هذه المعلومات كثفت عناصر حرس السواحل من دورياتها إلى أن تمكنت من توقيف سفينة التونة المعروفة باسم نيتون الحاملة للراية الوطنية داخل ميناء بجاية قادمة من ميناء عنابة بعد الاشتباه بإقدام ربانها على تهريب سمك التونة، وبعد التحقيق مع المشتبه فيه كان على متن السفينة اعترف أنه أقدم على تحويل كمية هامة من سمك التونة الأحمر يقدر وزنها ب 133 طن إلى سفينة أجنبية تحمل اسم »بودافال« من جنسية مالطية لوجود عقد مبرم بين المتهم »س.م« رفقة شبكة منظمة من الأجانب يعملون على تهريب ثروات الجزائر إلى الخارج علما أنه موظف بالمركز الوطني للبحث والتنمية والصيد وتربية المائيات ببواسماعيل. وقد كلف حسب ما صرح به أمام محققي القوات البحرية من طرف مدير المركز المذكور لمرافقة سفينة الصيد بموجب أمر بمهمة، وقد سلمت له بعض الوثائق من طرف الوزارة الوصية لتوقيعها بمعية ربان السفينة داخل المياه الخاضعة للقضاء الجزائري، وأوضح أن السفينة المالطية دخلت إلى المنطقة لاستلام الكمية المصطادة باستعمال التقنية الجديدة المتمثلة في جر الأسماك الحية باستعمال قفص خاص لهذا الغرض، وقال أن مهمته كانت تقتصر على مراقبة الكمية المصطادة والتوقيع على الوثائق التي سلمت له من طرف الوزارة الوصية، إلى جانب ربان السفينة، ويتولى عمال السفينة الأجنبية عملية الغطس لغرض تقدير الكمية المصطادة، فيما أشار محدثنا أن قائد السفينة الجزائرية »توتني« هو من وقع على الوثائق، فيما استأنف المتهمون الحكم أمام الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء بجاية.