ما تزال قضية ال 170 عون امن المتعاقدين مع شركة (أس بي 2) التابعة للشركة الوطنية النّفطية (سوناطراك) بحاسي مسعود تطفو على السطح بعد قرار الإدارة الأخير والقاضي بتسريح العمّال بعد انقضاء مدّة العقد المبرم مع الشركة والمقدّرة بشهرين فقط قابل للتجديد، وهو القرار الذي نزل على هؤلاء كالصاعقة بعدما تبيّن لهم أنهم سيحالون على البطالة التقنية بالرغم من انقضاء فترة عمل البعض منهم في شركات الصحراء والمقدّرة بأكثر من 6 سنوات دون أن يتمّ إدماجهم في مناصب عمل قارّة نظرا لانتهاء عقد الشركة واستخلافها بأخرى· توعّد ما يربو عن 170 عون أمن يعملون لدى شركة (أس بي 2) بالشراكة مع (سوناطراك) بحاسي مسعود، بالزّحف نحو مقرّ الشركة الوطنية (سوناطراك) الكائن مقرّها بحيدرة في الجزائر العاصمة في حال استمرار العمل بالقرار الأخير الذي أصدرته الشركة المذكورة والقاضي بتسريح كافّة أعوان الأمن المتعاقدين معها لفترة شهرين وإحالتهم على البطالة، على أن تقوم الإدارة بتغييرهم بعمّال آخرين تختارهم وكالة التشغيل لولاية ورفلة حتى تتمكّن السلطات الولائية من امتصاص غضب أبناء المنطقة الذين لا يتوقّفون عن الثوران والاحتجاج تنديدا بالبطالة الخانقة التي يعيشونها في ظلّ تواجد أكبر التجمّعات البترولية في منطقتهم التي تعتبر أغنى بلدية مصنّفة إفريقيا· ويقول في هذا الصدد أحد المتضرّرين من قرار شركة (أس بي 2)، والذي ينتظر تسريحه بعد انقضاء فترة التقاعد الممضية ما بين الطرفين، إنهم يترقّبون توقيت تسريحهم في أيّ لحظة قبل انتهاء عطلة الشهر الأوّل المدوّنة في العقد· واعتبر المتحدّث أن القرار هذا يعتبر إجحافا في حقّ هؤلاء العمّال الذين عملوا من قبل ومنذ 2006 مع شركة أخرى لها شراكة مع (سوناطراك)، وبعد انقضاء مشاريعها رحلت الأخيرة لتعوّضها شركة (أس بي 2) التي أبرمت معهم عقدا مدّته شهرين على أمل تجديد العقد مرّة أخرى. غير أن الفوج الأوّل من الذين أنهوا الشهر الأوّل ذهبوا في عطلة للشهر الثاني، وبعد عودتهم إلى مقرّ عملهم تفاجأوا بقرار الفصل والتسريح وتغييرهم بأعوان آخرين من انتقاء وكالة التشغيل للولاية، وهو ما لم يتحمّله العمّال الذين شنّوا منذ أكثر من أسبوع تجمّعات واعتصامات أمام مقرّ (سوناطراك) الكائن بحي 24 فيفري بحاسي مسعود من أجل إسماع أصواتهم إلى الجهات المسؤولة حتى تنصفهم، خاصّة وأن أغلبهم أرباب عائلات، غير أنهم لم يجدوا تطمينات سوى أن مسؤول في الشركة تمكّن من إخطارهم بأن الأمور ستتّضح مع نهاية الشهر الجاري موعد عودة الفوج الثاني من العطلة المقرّرة في العقد· وإلى غاية انقضاء المدّة يأمل أعوان الأمن المسرّحون أن يتمّ إيجاد حلول سريعة لقضيتهم التي اعتبروا قرارها مجحفا وتعسّفيا في حقّهم