م· فتحي جاء تنحّي الرئيس حسني مبارك عن الحكم بعد 30 عاما من وصوله إلى السلطة، ليتوّج نضالا من نوع خاصّ لم تعرفه مصر من قبل كان ميدانه فضاء الإنترنت وساحات موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، ولم يكن غريبا بعدها أنت يتحوّل "الفايس بوك" إلى ساحة لتبادل التهاني برحيل مبارك ونظامها· وبدت الفرحة أكثر لهؤلاء الذين أطلقوا شرارة الاحتجاجات في مصر آملين وهم الذين لم يروا غالبيتهم رئيسا آخر لمصر غير الرئيس حسني مبارك الذي وصل إلى الحكم في أعقاب اغتيال الرئيس أنور السادات في عام 1981· وكتب الناشط وائل غنيم الذي اعتقل لمدة 12 يومًا خلال التظاهرات الشعبية المطالبة باسقاط الرئيس مبارك غنيم على موقعه على "تويتر": "مبروك لمصر·· المجرم غادر القصر"· وغنيم برأي المراقبين أحد الشباب الذين لعبوا دورا مؤثّرا في إنجاح الثورة الشعبية، فهو المشرف على موقع "كلّنا خالد سعيد" على "الفايس بوك" وقد أعطت مقابلته التلفزيونية عقب إطلاق سراحه قوة دفع إضافية للثورة الشعبية، بعد أن بكى بشدة متأثرا بالضحايا الذين سقطوا خلال المظاهرات· وقال غنيم إن الأبطال الحقيقيين هم الشباب المصريين في ميدان التحرير ومختلف المدن المصرية، ودعا إلى الاحتفال في جامعة الدول العربية· يشار إلى أن غنيم وهو مدير التسويق في شركة "غوغل" الشرق الأوسط، أسس صفحة على "الفايس بوك" دعت للتظاهر في 25 جانفي، وقد اعتقل لمدّة يومًا قبل أن يفرج عنه ليتحوّل إلى أحد أبرز نشطاء الثورة المصرية·