فور انتهاء مواجهة المغرب وتنزانيا بفوز الأوّل بثلاثية لواحد، والتي مكّنت زملاء مروان الشمّاخ من بلوغ الأدوار النّهائية لكاس أمم إفريقيا المقبلة 2012، احتفلت الجماهير المغربية· فقد اتجهت الجماهير التي تابعت المباراة في الملعب الجديد الحارثي بمدينة مراكش إلى ساحة جامع الفنا الأثرية التي تشتهر بوجود السائحين وهي تطلق أبواق السيّارات رافعة الأعلام المغربية وقمصان لاعبي المنتخب الذي تصدّر مجموعته وعاد من جديد للظهور في النّهائيات بعد الغياب عن البطولة التي أقيمت في أنغولا العام الماضي· وردّدت الجماهير شعارات وأناشيد تشيد بأداء اللاّعبين ونجاحهم في تحقيق فوز كبير مكّن الفريق من التأهّل إلى الأدوار النّهائية للمرّة الرّابعة عشر في تاريخه، علما أنه سبق له الفوز باللّقب مرّة واحدة عام 1976 في إثيوبيا، كما وصل إلى نهائي البطولة عام 2004 في تونس· وتكرّرت نفس الفرحة في العاصمة الرّباط وجارتها مدينة سلا، حيث تسارع الجميع نحو الميادين الكبرى للتعبير عن الفرحة الغامرة بالفوز الذي أدّى إلى التأهّل إلى كأس إفريقيا عقب الغياب عن الدورة السابقة· كما اندفعت جماهير مدينة الدارالبيضاء إلى الشوارع الكبرى بوسط العاصمة الاقتصادية للبلاد والشاطئ المطلّ على المحيط الأطلسي للتعبير عن الفرحة رافعة الأعلام الوطنية· وعبّرت الجماهير التي تمثّل أنصار الفريقين الكبيرين الوداد والرّجاء عن رغبتها في أن يتمكّن المنتخب المغربي من مواصلة الانتصارات والسعي إلى نيل اللّقب القارّي· وخرجت الجماهير من مختلف الأعمار بمدن وجدة شرق البلاد وطنجة وتطوان والحسيمة في شمال البلاد وفاس ومكناس وسط البلاد والجديدة وأسفي وأغادير على طول شاطيء المحيط الأطلسي· أفراح المغاربة كانت أشبه إلى حدّ كبير بتلك الأفراح التي أقامها الجزائريون عقب بلوغ منتخبنا نهائيات كأس العالم الأخيرة، والتي دامت لعدّة أيّام، وهي الأفراح التي نتمنّى أن تعود يوما ما مع المدرّب الحالي حليلوزيتش·