التحق كل من المفتشين ومدراء المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار التربوية، أمس، بإضراب ال10 من أكتوبر الذي كانت قد دعت إليه النقابات المستقلة لقطاع التربية، بعد رفض هؤلاء المناصب العليا وتجريدهم من رتبهم الأصلية وإعادتهم لإطارهم الأصلي كأساتذة مكلفين بالإدارة والتفتيش حسب ما حمله المرسوم 08/315 الذي اعتبروه إهانة لهم، مما أدى إلى اتساع رقعة الإضراب حيث بلغت نسبته في يومه الثالث استجابة كبيرة تراوحت ما بين 75 و97 بالمائة على المستوى الوطني· وسجل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في اليوم الثالث من الإضراب توافد وجوه جديدة للالتحاق به، حيث كشف بيان "الاينباف" زحف حتى المفتشين ومدراء المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها للالتحاق بالإضراب، تنديدا منهم على رفضهم للمناصب العليا وتجريدهم من رتبهم الأصلية وبالتالي إعادتهم إلى إطارهم الأصلي كأساتذة مكلفين بالإدارة والتفتيش وهذا ما جاء في المرسوم 08/315، الذي اعتبروه إهانة لهم خاصة وأن كل المسؤوليات والتبعات الجزائية تكون على عاتقهم وأضاف البيان الممضي من طرف مسعود عمراوي المكلف بالإعلام لدى الاتحاد أن الإضراب عرف اتساعا هاما في رقعته بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشها مهنيو القطاع، إضافة إلى عملية التشهير في وسائل الإعلام الثقيلة بخصوص الزيادة في المنح التي وصفها الاتحاد بالمبالغ التي تحصلوا عليها نتيجة استدراك نظامهم التعويضي إلى جانب الرفض المستمر من طرف أساتذة التعليم الابتدائي حول قضية تقديم النشاطات اللاصفية وهو ما تظهره عرائض الشكاوي التي تصل "الاينباف" يوميا والذي كان قد استنكر سياسة التغليط المنتهجة من قبل وزارة التربية في تقديم نسب الإضراب، والتي يراها الاتحاد أنها لن تجدي نفعا كون كل الأوليا على دراية بالنسب الحقيقية حسب تطبعهم على الأوضاع من خلال أبنائهم الدارسين· من جهة أخرى، أعطى "الاينباف" آخر النسب المتعلقة باليوم الثالث من الإضراب، حيث ارتفعت النسبة إلى ما بين 80 إلى أكثر من 97 بالمائة على المستوى الوطني خاصة بعد التحاق المفتشين والمدراء إلى كل من أساتذة التعليم الابتدائي، المتوسط، الثانوي والأسلاك المشتركة والعمال المهنيون، وقد احتلت ولاية النعامة على المرتبة الأولى من خلال تسجيلها نسبة استجابة قدرت ب97.20 بالمائة ثم تلتها ولاية تلمسان ب96.24 بالمائة ثم البويرة ب96 بالمائة، في حين عادت المراتب الأخيرة من حيث نسبة الاستجابة إلى كل من ولاية تيسمسيلت والوادى وعين تموشنت ب 70، 72.23 و73 بالمائة· وقد حيا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين كافة عمال التربية على هذا التجند والالتفاف حول مطالب هذه الطبقة·