أكّد صالح صويلح، الأمين العام للاتحاد الوطني للتجّار والحرفيين الجزائريين، أمس، أن أسعار أضاحي عيد الأضحى المبارك الذي هو على الأبواب ستعرف استقرارا هذه السنة، ويبدو أنها مرشّحة للانخفاض قياسا بسنوات سابقة بسبب عاملين أساسيين، أوّلهما وفرة العرض من الماشية والثاني هو تشديد الأمن على الحدود بما ضيّق الخناق على شبكات التهريب· توقّع صويلح في حديث ل (أخبار اليوم) أن تكون أسعار أضحية العيد هذه السنة في متناول المواطن الجزائري، مستندا بذلك إلى العديد من الأسباب والعوامل التي من شأنها جعل الأسعار منخفضة مقارنة بالسنوات الماضية، أهمّها الوفرة التي سجّلتها الجهات المعنية بشأن كمّية المواشي المعروضة في السوق، والتي سجّلت فائضا مقارنة بالعام الماضي، إلى جانب عامل الأمن الحدودي المحكم، والذي من شأنه وضع حدّ للمهرّبين، خاصّة نحو تونس وليبيا· وأفاد صالح صويلح بأن سوق الماشية سجّل هذا العام وفرة في عدد الرؤوس وصلت إلى حدّ قياسي بعدما شهدت فائضا لم تسجّله من قبل وحتى مقارنة بالعام الماضي، وهو ما سيؤدّي حتما حسبه إلى استقرار في أسعار أضحية العيد لهذه السنة التي ستكون في متناول حتى المواطن البسيط، خاصّة وأن الجهات الأمنية يضيف صويلح ستحكم قبضتها على المهرّبين الذين اعتادوا جرّ الآلاف من المواشي في مثل هذا الموسم نحو الدول الجارة الحدودية لبيعها بأثمان خيالية، وذلك نتيجة المعلومات التي وصلت إلى الاتحاد، والتي مفادها أن السلطات الأمنية تمكّنت من فرض سيطرتها المحكمة لتأمين كافّة المنافذ الحدودية للجزائر، خاصّة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها كلّ من تونس وليبيا· وبهذا يكون الأمين العام للاتحاد الوطني للتجّار والحرفيين قد طمأن المواطنين وقلّل من مخاوف الارتفاع الفاحش في أسعار كباش عيد الأضحى المبارك لهذه السنة بعدما أشارت بعض الجرائد الوطنية إلى أنها لن تعرض بأقلّ من 30 ألف دينار، وهو ما نفاه قطعا النّاطق باسم اتحاد التجّار نظرا للعوامل المساعدة هذه السنة والمذكورة سالفا· من جهة أخرى، يبقى مشكل المضاربة وتدخّل الوسطاء في القطاع من بين أهمّ النقاط السلبية التي تتحكّم في سوق الماشية بالجزائر، وهو ما يضاعف من مشكل ارتفاع سعر الأضحية من سنة إلى أخرى، فالموّال يعترف أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها أغلب المدن الداخلية للوطن المشهورة بتربيتها ورعايتها لهذا النّوع من التجارة الرعوية كانت خير عليهم، مجمعين في الوقت ذاته على أن الوسطاء يمكن لهم أن يشعلوا أسعار المواشي رغم وفرتها، إمّا عن طريق الاحتكار أو حتى نقلها إلى وجهات أخرى وأسواق أكثر ربحا كالشمال مثلا· هذا، وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى قد أكّد خلال تصريحاته الماضية للإذاعة الوطنية بالقناة الأولى أن أسعار بيع الأضاحي قبيل مناسبة عيد الأضحى قد تعرف بعض الارتفاع بسبب عدم عقلانية المضاربين، إلاّ أن رؤوس الماشية موجودة ومتوفّرة، والتي قاربت هذا العام 26 مليون رأس غنم، مستبعدا في الوقت ذاته أن تعرف أسعار الأضاحي انخفاضا في أسعارها، وذلك بسبب جشع بعض المضاربين رغم أن أسعار الشعير الموجّه للأعلاف تستفيد من دعم مالي يتجاوز 100 مليار سنتيم شهريا، وأضاف أن وزارته تسعى دائما إلى تثمين تربية المواشي، لا سيّما وأن الجزائر تعرف بأحسن أنواع اللّحوم وأجودها في العالم، حسب تأكيدات الوزير