من المقرر أن تحتضن مدينة تلمسان ملتقى دوليا في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 حول (تلمسان أرض استقبال بعد سقوط الأندلس) ما بين 25 و27 أكتوبر الجاري حسبما علم لدى المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ علم الإنسان والتاريخ· وسينظم الملتقى كل من المركز الوطني للبحوث بالاشتراك مع جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان بقصر الثقافة الجديد (امامة) ويتم من خلاله الحديث عن المدينة في زمن سقوط الأندلس وذلك بإلقاء محاضرات وموائد مستديرة ينشطها باحثون جزائريون ودوليون في التاريخ والأنتروبولوجيا عن ذات الموضوع· وذكرت الباحثة في علم الأنتروبولوجيا والمكلفة بالملتقى الدولي السيدة ويزة غاليز في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الاندلس وتلمسان (تجمعهما روابط قوية إذ بعد سقوط الأندلس هاجر العديد من علمائها ليحطوا الرحال في العديد من دول شمال افريقيا من بينها الجزائر حيث استقر الكثير منهم بتلمسان)· وأضافت الباحثة أن هؤلاء العلماء أسهموا في إثراء التراث العربي الإسلامي بالمدينة، مشيرة إلى أن (موضوع سقوط الأندلس أولت له بلدان مجاورة أهمية كبيرة من خلال المحاضرات والملتقيات والآن حان دور الجزائر من خلال تظاهرة تلمسان لتقوم بالمثل)· وأفادت السيدة ويزة غاليز أن هذا الملتقى يعد الثامن من أصل 12 ملتقى ينظم في إطار فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وتعتزم وزارة الثقافة بالتنسيق مع المركز للتحضير لملتقيات أخرى عن الأدب بتلمسان وعن الأمير عبد القادر وأخرى عن حرب التحريرالوطني· ويعد المركز الوطني للبحوث في عصورما قبل التاريخ علم الإنسان والتاريخ من أقدم المراكز الجزائرية حيث أنشئ سنة 1955 وعرف عدة تغيرات في مهامه إلى غاية 2003 أين أصبح مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتقني واتخذ على إثرها التسمية الحالية· ويسعى المركز للحفاظ على الإرث المادي واللامادي في الجزائر حيث ساهم مؤخرا بتصنيف (الأهاليل) الغناء التقليدي الخاص بمناطق الجنوب الجزائري كتراث لامادي عالمي·