أعرب سكان حي »جوما« التابع لإقليم بلدية خميس الخشنة جنوب شرق ولاية بومرداس عن تذمرهم واستيائهم الشديدين تجاه السلطات المعنية التي بقيت في موقع المتفرج في ظل الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها منذ أمد طويل، خاصة وأن الحي تنعدم فيه أدنى متطلبات الحياة الكريمة التي يحتاجها المواطن، وما زاد من تذمرهم واستيائهم تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم. ومن بين أهم المشاكل التي يعاني منها هؤلاء السكان انعدم غاز المدينة، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان نظرا لحاجتهم الماسة إلى هذه المادة التي تعد من الضروريات الأساسية في حياة المواطن، هذا إلى جانب غياب المياه الصالحة للشرب ما دفع بالمواطنين إلى العودة للطرق البدائية لتأمينها، وذلك عن طريق حفر الآبار، فيما لجأ البعض الآخر إلى الرضوخ لشجع التجار الذين يغتنمون فرصة غياب هذه المادة الضرورية خاصة في فصل الصيف فيرفعون من ثمن الصهريج الواحد. مشكل آخر طرحه لنا سكان الحي، ألا وهو مشكل تدهور الطرقات، وهو ما أدى إلى تعميق معاناتهم، حيث أنه وبمجرد تساقط بعض قطرات المطر حتى تتكون برك مائية تقطع الطريق أمام المواطنين، ما يشكل لهم عقبة كبيرة للخروج، كما تشكل خطرا على الأطفال في حالة انزلاقهم. وفي ذات السياق أشار المواطنون إلى مشكل النقل العمومي، حيث حافلات النقل الخاصة ترفض الوصول إلى هذا الحي تجنبا للأعطاب التي تصيب حافلاتهم والناتجة عن سوء وضعية الطرقات، ما يدفع بالمواطنين إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى المحطة الرئيسية بحماد. وأمام هذه الأوضاع التي يزاولون بها حياتهم اليومية، يطالب سكان حي »جوما« ببلدية خميس الخشنة السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل انتشالهم من هذه المعاناة التي ذاقوا ذرعا بها، خاصة وأن هذه الأخيرة قد وعدتهم بانتشالهم من هذه المعاناة، غير أن تلك الوعود بقيت حبرا على ورق.