اعتبرت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أمس الاثنين بأن ما وصفته ب (إعدام) العقيد اللّيبي معمّر القذافي عقب القبض عليه (وصمة عار على جبين حكام ليبيا الجدد)· ونشرت الصحيفة صورة لأحد الثوّار وهو يصوّب مسدسه إلى رأس القذافي بعد اعتقاله في اللّحظات الأخيرة قبل وفاته· وتحت عنوان (إعدام القذافي.. وصمة عار على جبين حكّام ليبيا الجدد) في إشارة إلى تصريح وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند حول مقتل القذافي، قالت الصحيفة: (إن تصريحات وزير الدفاع البريطاني تعكس مخاوف دول الغرب التي دعّمت المجلس الانتقالي من أن القذافي تعرّض لما وصفته بالعدالة السريعة) في إشارة إلى تعرّضه للقتل، ونقلت عن هاموند قوله: (إنها بالتأكيد ليست الطريقة المثلى لتنفيذ العدالة، وليست أيضا الطريقة التي رغبنا فيها)، وأضاف: (الحكومة اللّيبية الجديدة يجب أن تفهم أن سمعتها في المجتمع الدولي تلطّخت بسبب ما حدث)· من جانبه، انتقد أندرو ميتشل، وزير التنمية الدولية، مقتل القذافي قائلا: (لقد كانت لحظة ارتباك واضح جدّا، وكنت أفضّل لو أنه كان يواجه العدالة سواء في محكمة ليبية أو في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لكن من الصّعب بالنّسبة لنا في بريطانيا أن نضع أنفسنا في موقف الثوّار وأولئك الذين شاركوا في القبض على القذافي، وأعتقد أن أفضل الحسابات كانت تلك التي تأتي من اللّيبيين أنفسهم)· وأشارت الصحيفة إلى تضارب التصريحات حول حقيقة مقتل القذافي، مشيرة إلى الرواية الرّسمية التي قالها محمود جبريل رئيس المجلس الانتقالي حول أن القذافي قتل بعد تبادل لإطلاق النّار أثناء نقله من موقع اعتقاله والتقرير الذي صدر بعد تشريح جثّة القذافي الذي أظهر أنه قتل بسبب رصاصة في البطن وأخرى في الرّأس من مسافة قريبة·