كشفت جلسة محاكمة 05 إرهابين في بداية العشرينات من العمر شكّلوا شبكة دعم وإسناد أن تنظيم درودكال خطّط لاختطاف الرعايا الأجانب العاملين بمشروعي ميترو الجزائر والترامواي مقابل فدية، من بينهم مقاول إيطالي مكلّف بإنجاز الشطر الرّابع للترامواي الرّابط بين المحمّدية والصنوبر البحري· وكلّف تنظيم درودكال عون أمن بالشركة المكلّفة بإنجاز ترامواي العاصمة بالترصّد لحركات المقاول الإيطالي، إلى جانب تزويدهم للجماعات الإرهابية بالهواتف النقّالة والشرائح الهاتفية باستعمال بطاقات تعريف مزوّرة، وهو ما يجعل أربعة متّهمين مهدّدين بسبع سنوات سجنا نافذا، فيما اِلتمست النيابة العامّة عقوبة 12 سنة سجنا نافذا للمتّهم (ع· وليد) الذي سلّم مؤخّرا لمصالح الأمن بعدما اعترف بأنه قضى عامين في الجبل· تفكيك شبكة الدّعم والإسناد هذه كان من طرف مصالح الأمن التابعة للشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية بالعاصمة شهر نوفمبر 2010 بعدما وردت معلومات إليها مفادها توغّل إرهابيين في العاصمة بغرض تجنيد بعض الشباب لتنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة، من بينها اختطاف رعايا أجانب خاصّة من جنسية فرنسية وتوفير عناصر دعم وإسناد لتزويدهم بوسائل الاتّصال من هواتف وشرائح· وأظهر الملف الذي يضمّ ستّة متّهمين من بينهم متّهم واحد في حالة فرار، كانت قد وجّهت لهم تهم الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة وتمويل جماعة إرهابية، أن المدعو (ن· سمير) العامل بالميترو كان قد أخبر الجماعة الإرهابية بأنه لا يعرف رعايا فرنسيين لكنه يعرف مقاولا إيطاليا كان قد كلّف بإنجاز الشطر الرّابع من الميترو الرّابط بين الصنوبر البحري والمحمّدية، وأنه يعرف مكان إقامته، إلاّ أنه طلب من الجماعة التريّث لتنفيذ العملية بحكم أن الضحّية المزعومة متواجد حاليا في إيطاليا· من جهة ثانية، اعترف الإرهابي (أ· وليد) الذي كان في حالة فرار وسلّم نفسه لمصالح الأمن منذ شهرين، بأنه مكث في جبال بومرداس لمدّة سنتين، وأنه انخرط في الجماعة بعدما التقى بعدّة أشخاص في المسجد الذي يصلّون فيه في حي البدر، لكنه أنكر مشاركته في أيّ عملية إرهابية بحكم أنه كان قد أصيب بكسور على مستوى رجله. وتبيّن في الملف أن مصالح الأمن أوقفت الجماعة خلال شهر جوان الفارط على إثر المعلومات التي تلقّتها بخصوص تحرّكات مشبوهة كانت تقوم بها بعض العناصر من منطقة باش جرّاح بالعاصمة، وتمكّنت من خلالها من إيقاف المتّهم (ش· عبد العزيز) الذي اعترف خلال التحقيق الأوّلي بربطه الاتّصال مع الإرهابي (وليد) والمدعو (رضا) المنخرطين ضمن الجماعات الإرهابية ببومرداس، مؤكّدا أنه كان يوفّر لهم عمليات التنقّل عن طريق سيّارة والده من نوع (زفيرة)، في الوقت الذي كان يزوّدهم فيه المدعو (سمير) ببطاقات تعريف وطنية مسروقة لأجل استخدامها في شراء شرائح المتعامل (نجمة) دون لفت الشبهات، كما تورّط بقّية المتّهمين في توفير هواتف نقّالة تباع في السوق السوداء للإرهابيين· وأنكر جميع المتّهمين أمس أمام محكمة الجنايات التّهمة الموجّهة إليهم، ماعد المتّهم (وليد) الذي اعترف بصعوده إلى الجبل سنة 2008، غير أن ممثّل الحقّ العام قد ثبت ما جاء في محضر الضبطية القضائية ضد المتّهمين الخمسة، لا سيّما مع اعتراف المدعو (وليد) بصعوده إلى الجبل وانضمامه إلى الجماعة الإرهابية الناشطة ببومرداس وتيزي وزو، حيث التمس ضده عقوبة 12 سنة سجنا نافذا، فيما التمس عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا ضد بقّية المتّهمين·