كشفت جلسة محاكمة 13 عنصرا من كتيبة النور أمس عن استعانة بعض الإرهابيين بقريباتهم المسنات لمواجهة الجوع من خلال نقل المؤونة للجماعات الإرهابية الناشطة في كل من بومرداس وتيزي وزو لتمويه مصالح الأمن والإفلات من الحواجز الأمنية غير أن القضاء على إرهابيين كانا على اتصال بعنصر من هذه الجماعة قاد إلى تفكيكها ووضع حد لنشاطها بعدما ضبط متلبسا وهو بصدد بعض المواد المستعملة في صنع المتفجرات كما كشفت أن تنظيم درودكال يعمد الى التخلص من عناصره التي فضلت تسليم نفسها من خلال نصب كمين لهم مثلما ماحدث مع المدعو "جمال" الذي مكان مصالح الأمن من القضاء على 12 إرهابيا بمنطقة بني دوالة· جلسة المحاكمة ميزها الإنكار التام للمتهمين العشرة الموقوفين الذين وجهت لهم جنايات المشاركة في جماعة إرهابية والإشادة بالأفعال الإرهابية وتمويل الإرهاب والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وحمل أسلحة نارية وحربية وذخيرتها وحيازة مواد متفجرة وإعادة طبع التسجيلات والمطبوعات التي تشيد بالأعمال الإرهابية حيث صرح المتهم الرئيسي"ا· ياسن" الذي القي عليه القبض متلبسا في حاجز أمني بمنطقة "عين تاقونيت" بتيزي وزو وهو بصدد نقل المواد المتفجرة على متن سيارته إلى الجماعات الإرهابية بصحبة عمته البالغة من العمر 71 سنة لتضليل مصالح الأمن أن جميع ماورد في محاضر الضبطية القضائية من نسج خيال مصالح الأمن وأنه ألقي عليه بمنزله بسبب أن شقيقه سعيد إرهابي فار· ويجدر الذكر أن تحريك القضية التي سبق ل"أخبار اليوم" نشر تفاصيلها أنه بتاريخ 02 ديسمبر 2009 تمكنت قوات الأمن الخاصة وعناصر الجيش الوطني بناء على معلومات سردها أحد الإرهابيين الموقوفين بنصب كمين للإرهابيين المفترض أن يتسلما المواد المتفجرة وقد تم القضاء عليهما في اشتباك مسلح ويتعلق الأمر بعضو في الهيئة العسكرية لمنطقة الوسط التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال المدعو "م· سمير" المكنى "أويس" من منطقة برج منايل، كان محل بحث منذ تاريخ 30 نوفمبر 2001، والآخر لا تزال الأبحاث جارية لتحديد هويته، وأسفرت العملية على استرجاع بندقيتين آليتين من نوع "كلاشينكوف"، أربعة مخازن لذخيرة البندقية الآلية، 60 خرطوشة عيار 150، جهاز اتصال، 3 هواتف محمولة محملة بثلاثة شرائح هاتفية، ومنظار ميدان· كما كشفت جلسة المحاكمة أن كتيبة النور كانت تخطط لتنفيذ عدة هجومات انتحارية بمنطقة تيزي وزو، واغتيال عدد من عناصر الدرك وعناصر الدعم والإسناد التي كانت تتعاون مع مصالح الأمن من بينهم المدعو جمال الذي ساهم في اغتيال 12 إرهابيا بمنطقة بني دوالة، وهي المعلومات التي صرح بها المتهم الرئيسي في القضية "أ· ياسين" في محاضر الضبطية القضائية حيث ذكر أنه استفاد من تدابير السلم والمصالحة وأن المواد المتفجرة التي كانت بحوزته كان بصدد تسليمها لعناصر كتيبة النور التي ينشط فيها رفقة شقيقه الفار "سالم" المكنى "حمزة" الذي التحق بالجماعات الدموية سنة 2006· كما صرح المتهم ياسين أنه التحق بالجماعات الإرهابية مجددا في شهر أكتوبر من سنة 2008 كعنصر دعم وإسناد، حيث عمل على توفير المؤونة الغذائية لعناصر كتيبة النور إلى جانب المواد المتفجرة ووسائل الاتصال وكذا ترتيب الطريق عبر الحدود المغربية الجزائرية للإرهابيين وأنه تمكن من تجنيد أربعة عناصر جدد لغرض الالتحاق بفلول الجماعات الإرهابية، مؤكدا أنه بعد تفجيرات قصر الحكومة ومركز الشرطة القضائية التي اهتزت لها العاصمة في 11 أفريل 2007 التحق شقيقه الثاني مزيان بالتنظيم الإرهابي وأنه أثناء تواجد هذا الأخير في جوان 2008 بالمنزل العائلي تلقى اتصالا هاتفيا من طرف الإرهابي سالم الذي طلب قطع الاتصال وإعادة المكالمة من هاتف عمومي بهدف تضليل عناصر الأمن حيث طلب منه جمع جميع المعلومات عن عنصر الدعم والإسناد المدعو "جمال" الذي كان يتعاون مع مصالح الأمن حيث مكنهم من نصب كمين لمجموعة إرهابية قضي على إثرها على 12 إرهابيا في منطقة بني دوالة كما أخبره أنه في حالة تحديد مكانه سيرسل شخصا لقتله، كما كانوا بصدد ترصد حركات ابن عمتهما الدركي بغية اغتياله· وتجدر الاشارة أن جلسة المحاكمة شهدت عدة انقطاعات بسبب عدم تبليغ اثنين من المتهمين قرار إحالة استدراكي وعد اضطلاعهما على الاتهامات الموجهة إليهما، هذا ولا تزال جلسة المحاكمة متواصلة على ساعة متأخرة من نهار أمس·