استبعدت الشؤون الدينية السعودية نيتها توحيد الأذان في مساجد المملكة، بعد أن أقرت بعض الدول الإسلامية رفع الأذان الموحد في مساجدها. وشدد وكيل الوزارة لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري، في تصريح نشرته صحيفة "الوطن" الاثنين، على أن وزارته لا تفكر نهائيا بتوحيد الأذان في المساجد لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية. وقلل من الفروق في رفع الأذان من مؤذن إلى آخر، وتأخر بعضها لفترة تصل في بعض الأوقات إلى 10 دقائق، واصفا إياها ب"النادرة". ومنذ شهر جويلية عام 2010 وتحاول وزارة الأوقاف المصرية إقرار مشروع الأذان الموحد لكنها تواجه انتقادات حادة للمشروع من قبل نواب البرلمان المصري وعلماء الدين. وكانت لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان المصري) قد أعلنت رفضها أكثر من مرة قرار وزير الأوقاف بتوحيد الأذان في المساجد؛ استنادًا إلى أنّ "توحيد الأذان عبر إذاعته بصوت حيّ لأفضل الأصوات المختارة يعطل شعيرة من شعائر الله حثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على التسابق إلى أدائها". ورد الوزير حمدي زقزوق، وزير الأوقاف وقتها، على ذلك بأنّ "توحيد الأذان جائز شرعًا وليس بدعة"، على حد قوله.