اختتمت أشغال الملتقى الدولي حول "تلمسان ونواحيها في الحركة الوطنية وثورة التحرير" مساء الاثنين بتكريم المشاركين للمؤرخ طالب بن دياب عبد الرحيم (1926-1992). وقد أبرز الباحثون والمؤرخون خلال هذه الوقفة أعمال وإسهامات المؤرخ سواء كمناضل في الحركة الوطنية أو كمثقف من خلال أعماله في كتابة التاريخ الوطني مع تسليط الضوء على خصاله ونزاهته ومستواه العلمي الراقي. كما شهدت الجلسة الأخيرة لهذا اللقاء تقديم مجاهدين لشهاداتهم الحية منهم السيدة عويسي عوالي التي تطرقت إلى دور المرأة في الكفاح المسلح في حين تناول السيد لمقامي محمد دور الإتصالات السلكية واللاسلكية خلال الثورة التحريرية مشيرا الى أن هذه المصلحة قد أنشئت سنة 1956 بجبال تلمسان من طرف عبد الحفيظ بوصوف. ومن جهة ثانية سلط المتدخلون الضوء على دور جمعية التلاميذ القدامى لمدارس وثانويات تلمسان "إيكوليمات" في حمل مشعل طلبة "المدرسة" لتلمسان. كما تميزت جلسة الختام بتدخل السيد سليمان حاشي رئيس دائرة الملتقيات لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" الذي أعلن عن طبع أعمال ملتقى "أصداء ثورة التحرير" المنظم في 1984 بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية.