أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر نهاية الأسبوع الفصل في ملف مقتل الضحّية (ع· ي) عضو في الحركة الديمقراطية الاجتماعية (آمدياس)، والتي تمّ العثور على جثّتها في مصعد العمارة التي يتواجد فيها مقرّ الحزب، حيث تعرّضت للخنق على يد المدعو (ش·س) صاحب محلّ لبيع (البيتزا) الذي واصل وحشيته باغتصاب الضحّية وهي جثّة هامدة قبل أن يقوم بالتخلّص منها وإخفائها. حيث توبعت في الملف أيضا المحامية (ر·ف) وهي الممثّلة القانونية للحزب رفقة ستّة متّهمين آخرين، وهذا إلى غاية الفاتح ديسمبر بطلب من الدفاع· يواجه المتّهمون الثمانية من بينهم ثلاثة موقوفين وثلاثة مناضلين بالحزب رفقة الممثّلة القانونية جناية تكوين جماعة أشرار والقتل مع سبق الإصرار والترصّد وإخفاء جثّة مقتولة، وهي القضية التي احتضنتها عمارة بنهج (كريم بلقاسم) ب (تيليملي) بالعاصمة مقرّ للحزب ليلة 29 ديسمبر إثر ورود معلومات إلى مصالح المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية من سكان العمارة تفيد بوجود جثّة متعفّنة لامرأة في مصعد العمارة، وعلى إثرها تنقّلت ذات المصالح إلى عين المكان، أين تمّ العثور على الجثّة وهي في حالة تعفّن متقدّمة. حيث استدعت مصالح الشرطة العلمية التي عاينت الجثّة وأخذت البصمات التي عليها، قبل أن يتمّ تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى (مصطفى باشا)، حيث تمّ تحديد الطريقة التي تمّ بها قتل المرأة البالغة من العمر 35 سنة، وهي (الخنق) بعد أن وضعت الضحّية في صندوق مغلق وأسدل عليها ركام من الأخشاب والحجارة لإخفاء أثار الجريمة التي تفطّن إليها سكان العمارة، ليزاح الركام من فوقها وتنبعث روائح الجثّة الهامدة التي لم تكتشف بسبب برودة الطقس، كما أقدم أحد الجناة على اغتصابها وهي جثّة هامدة· وحسب التحقيقات الأوّلية فإن المتورّطين في الجريمة أنكروا التّهمة الموجّهة إليهم جملة وتفصيلا رغم الأدلّة المادية التي أثبتت إدانتهم، إلاّ أن بعض المصادر كشفت عن رفض المناضلين الثلاثة منحها حصّتها في صفقة مشبوهة قاموا بها، وعندما هدّدتهم بكشفهم لدى مصالح الأمن أعدّوا لها خطّة محكمة وقاموا بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في مقرّ الحزب في ساعة متأخّرة من اللّيل، ثمّ قاموا برمي الجثّة في مصعد العمارة حتى تعفّنت واكتشفت من أحد المواطنين القاطنين بنفس العمارة. في حين صرّحت الممثّلة القانونية لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بالعاصمة، ويتعلّق الأمر بالمدعوة (ر·ف) بأن اكتشاف جثّة الضحّية جاء بعد تكليفها شخصين بتنظيف مصعد العمارة، أين تمّ العثور على جثّة المجني عليها بمصعد معطّل داخل مقرّ الحزب، لتسارع في تلك الأثناء إلى الاتّصال مباشرة بالأمين العام للحزب المدعو (ح·ع) وأخطرته بالجريمة المكتشفة، وقد صرّحت أثناء التحقيق معها بأنه بتاريخ 6 إلى 7 ديسمبر 2010 ليلة وقوع الجريمة كانت في مقرّ الحزب للمبيت فيه لكثرة العمل رفقة كلّ من المدعوّتين (ر·أ) و(م·ر)، وأنها صادفت المجني عليها بالمقرّ في آخر النّهار التي غادرت في حدود منتصف اللّيل برفقة المدعو (م·ح)، حيث طلب منها هذا الأخير تحضير بعض الأغطية من أجل المبيت في قاعات الاجتماعات الخاصّة بالحزب، وبعد خروج الضحّية للردّ على المكالمة الهاتفية اختفت عن الأنظار إلى غاية أن وجدتها جثّة هامدة داخل المصعد· كما كشفت ذات المصادر أن أحد المتّهمين وهو (ش·س) صاحب محلّ لبيع (البيتزا) حاول إرغام الضحّية على ممارسة المحظور معه، حيث توجّه بتاريخ 06 ديسمبر 2011 بعد الاحتفال بعيد ميلاده وهو في حالة جدّ متقدّمة من السُكر إلى مقرّ الحركة الديمقراطية الاجتماعية للمبيت فيه بعد أخذه موافقة مبدئية من طرف عضو في قيادة الحزب المكلّف بالمناوبة المدعو (ب·ح)، وأثناء تواجده في المقرّ لفت انتباهه الضحّية التي لا تتجاوز العقد الثالث من العمر جاءت لتأخذ غطاء من الغرفة، فأعمت الغريزة الجنسية بصيرته، حيث حاول إرغامها على قضاء اللّيلة برفقته، وهو الأمر الذي رفضته ولم تعطه اهتماما، لكن الجاني أصرّ على ذلك فقام بجرّها إلى غرفة مظلمة وصمّم على إخضاعها لممارسة الجنس عليها، لكن مقاومتها له جعلته يدفعها لتسقط على الأرض وتصبح جثّة هامدة، ليقوم بعدها بالاستنجاد برفقائه الذين كانوا تحت تأثير المشروبات الكحولية والمهلوسات العقلية وقاموا بلفّها في قطعة قماش وإخفائها في مصعد الحزب، هذا في انتظار ما ستكشفه جلسة محاكمة المتّهمين المقرّرة بتاريخ 1 ديسمبر المقبل من تفاصيل أكثر حول هذه الجريمة البشعة·