تتنافس أكثر من 14فرقة مسرحية قادمة من مختلف مناطق الوطن على عدة جوائز قيمة خصصتها محافظة المهرجان الوطني لمسرح الطفل بخنشلة، منها جائزة القناع الذهبي بقيمة 35مليون سنتيم لصاحبة المرتبة الأولى وجائزة القناع الفضي لصاحبة المرتبة الثانية بقيمة 25مليون سنتيم، أما صاحبة المرتبة الثالثة فستتحصل على جائزة القناع البرونزي بقيمة 15مليون سنتيم. السباق بدأ والعطاء في أوجه وكل الفرق حماس من أجل الظفر بالجائزة الأولى، عروض شيقة وأعمال في المستوى لقت تجاوبا منقطع النظير من طرف الجمهور الخنشلي المتوافد من كل أصقاع الولاية من أجل الفرجة والاستمتاع، فقد أضحت دار الثقافة علي اسوايعي قبلة لطوابير الأطفال وكذلك الكبار منذ أولى ساعات الصباح الباكر علها تظفر بالتذكرة للجلوس في قاعة العرض ومشاهدة الأعمال الفنية التي تتنافس على الركح. وقد تميز اليوم الأول من المهرجان بعرض مسرحية المير والفقير لمركز عناد للمسرح والفنون لدولة فلسطين الشقيقة والتي تدور أحداثها حول تبادل المير والفقير للأدوار بحثا عن السعادة التي لاتوجد دوما في القصر فأحيانا نجدها خارجه أيضا. المسرحية شهدت إقبالا جماهيريا واسعا وتجاوبا من طرف الأطفال الذين يصفقون مع كل حركة من حركات ممثليها، كما سرهم أيضا تواجد أطفال فلسطين بينهم. هناك أيضا مسرحية أخرى مرت على الخشبة وهي مسرحية أحلام لاتنام لفرقة أطفال الجزيرة الحاصلة على الجائزة الأولى للجنة التحكيم في الطبعة الثانية لهذا لمهرجان، المسرحية من تأليف الستاذ حمادوا أحمد وهو رئيس الفرقة حازت على مايزيد عن 18لقبا وطنيا من إخراج طارق عشبة تدور أحداثها حسب المخرج حول حكاية لرجل أحدب أي ذو عاهة في ظهره قرر الهروب من نظرات الناس إليه ومناداتهم إياه بالأحدب فاتجه إلى ممارسة المسرح ليجعله متنفسا له، فغط في نوم عميق وبدأ في إخراج ذلك الأنا الشرير الكامن في نفسه عن طريق الأحلام. المسرحية تهدف إلى تبليغ رسالة واضحة للأطفال أن من لديه عاهة أو عجز ما فلا ينطوي على نفسه ويقوم بالهروب من المجتمع بل عليه بمواجهة المجتمع والاندماج فيه عن طريق المسرح أو الرياضة أو غيره من الفنون. مسرحية أخرى مرت على الركح من إنتاج المسرح الجهوي لولاية قالمة، فحسب الأنسة بورصاص وسيلة أن فرقتها هذه حديثة النشأة جاءت حاملة باكورة إنتاجها للمشاركة في هذا المهرجان بمسرحية 1،2،3 بيضات، يحرك العرض 05 أشخاص، مدة العرض حوالي ساعة من الزمن. الفرقة تحصلت على أحسن جائزة في سينوغرافيا المسرح في المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي شاركت فيه بمسرحية لحظات مسرح من إخراج الأستاذ حيدر حسين. وقد تجاوب الأطفال كثيرا مع هذه المسرحية التي تحكي وتصور قمة التآلف والتآزر بين الحيوانات وكذلك التسامح، حيث تجلت قمة التعاون بين الفراشة والحمامة التي كلفت الفراشة بحراسة بيضها والدعسوق الذي حاول مساعدة الفراشة التي خدعها الثعبان وسرق منها بيض صديقتها الحمامة ووضع مكان البيض حجارة الدعسوق وأخبر الحمامة بذلك، غير أنها لم تصدقه ظانة أن الحجارة الموضوعة في العش هي بيضاتها الثلاث. العسوق وبحسن نيته حمل تلك الحجارة ليخفيها وينقذها من الثعبان ظنا منه هو أيضا أنهن بيضات الحمامة، غير أن الحمامة أدركت مؤخرا أنها عبارة عن حجارة، ظانة أن الدعسوق هو من سرق لها البيض فتعاونت عليه هي والفراشة ودفعنه في بركة ماء ليتخلصن منه، ولكن الشجرة تدخلت في النهاية وأنقذت الدعسوق وأخبرتهن أن الثعبان هو من قام بذلك ليخرجن العسوق من البركة وتعاونوا جميع على الاحتيال على الثعبان وإعادة البيضات المسروقة منه وبالفعل تم لهن ذلك. كان العرض ممتعا جدا والأطفال تجاوبوا معه كثيرا وقابلوا كل حركات المسرحية بالتصفيق والهتاف ليسدل ستار عرض اليوم الأول في انتظار باقي العروض القادمة.