لم يعد الرفع من الأسعار مقتصرا على تجار المواد الغذائية والخضر والفواكه بل صار الرفع من الأسعار عادة ينتهجها الكثير من التجار على اختلاف نشاطاتهم الذين باتوا يتحينون الفرص من اجل الانقضاض على جيوب المواطنين. هو حال تجار المطريات وكل السلع التي لها علاقة مباشرة بفصل الشتاء على غرار المطريات والقفازات والقبعات الشتوية و"الشالات" على مختلف أنواعها بحيث راح جلهم يرفعون أسعارها، وهو ما استاء له المواطنون الذين يقبلون بكثرة على تلك المقتنيات لهم ولأطفالهم من اجل حمايتهم من البرد والوعكات الصحية التي تكثر في فضل الشتاء على غرار الزكام والسعال. وعرفت وتيرة الأسعار ارتفاعا سواء على مستوى المحلات أو على مستوى الطاولات التي كانت في وقت مضى تعرف بمعقولية الأسعار على مستواها وكانت المفر الوحيد لبسطاء الدخل إلا أنها استكبرت عليهم، ومرد ذلك قطرات الشتاء التي زادت من جشع بعض التجار بل جلهم الذين اختصوا في بيع وعرض بعض المقتنيات والأغراض الشتوية. ما لمسناه على مستوى بعض الطاولات عبر بعض الأسواق التي تعرف اقبالا كبيرا من طرف المواطنين من اجل التزود بالألبسة والمقتنيات الواقية من البرد وبساحة الشهداء كشوف شعبي معروف اصطدمنا بالأسعار التي راح يطلقها التجار مغتنمين بدلك فترة الشتاء ومس الارتفاع جل الأغراض على غرار المطريات و"الشالات" والقفازات والجوارب النسوية والرجالية إلى غيرها من المقتنيات التي يكثر استعمالها من طرف المواطنين تزامنا مع فصل بارد وممطر. مواطنون أكدوا لنا أن جل التجار سواء بالمحلات أو بالطاولات راحوا إلى الرفع من الأسعار مغتنمين فرصة تساقط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في هذا الأسبوع، ودهشوا للارتفاع الذي مس كل شيء وأي شيء فالمطريات التي كانت في حدود 200 دينار ارتفعت إلى 300 و400 دينار، أما الشالات القطنية فارتفعت إلى 500 دينار، الجوارب النسوية وصلت إلى حدود 200 دينار مما يؤكد أن التجار انتهزا فترة تساقط الأمطار من اجل امتصاص جيوب المواطنين. ما وضحته السيدة مريم التي قالت أنها خرجت خصيصا من اجل تزويد أبنائها ببعض الأغراض الشتوية اللازمة للوقاية من البرد وتفادي تعرضهم إلى الأمراض الشتوية فوجدت أن الأسعار هي في التهاب مستمر ومس الارتفاع كل شيء فحتى المطريات رفعتها الطاولات إلى حدود 400 دينار منتهزين بذلك مرور المواطنين عبر طاولاتهم واقتنائها من عندهم بأي ثمن فالمهم بالنسبة لهم في تلك اللحظات هو الاحتماء من البلل مما يتيح الفرصة للبائعين من اجل فرض تلك الأسعار عليهم بعد مسكهم مسكة موجعة أما عن قفازات الأطفال فقالت أنها وصلت إلى 300 دينار مما استعصى عليها تزويد أبنائها الأربع بأزواج منها وأجلت ذلك إلى أول الشهر تزامنا مع قبض الأجرة الشهرية وختمت بالقول انه عيب وعار أن يقوم هؤلاء بانتهاز الفرص من اجل الانقضاض على المواطنين فحتى قطرات المطر التي هي في الأصل خير يغتنمها هؤلاء من اجل الرفع من الأسعار.