تشهد أسواق الملابس الشتوية بعاصمة الولاية أم البواقي إقبالا كبيرًا من المواطنين خاصة على شراء القشابيات بسبب برودة الطقس، وفي المقابل انتعش بيع الفحم والحطب خاصة وأن هناك بعض القرى والبلديات النائية التي لا تتوفر على غاز المدينة في جولة ميدانية ل “الفجر” على بعض المحلات المتخصصة في بيع الملابس الصوفية والقطنية الشتوية الثقيلة التقينا الحاج السعيد حماني، الذي يعمل في خياطة القشابيات فقال “في مثل هذه الأيام الباردة نشهد إقبالا كبيرًا على محلاتنا من قبل الزبائن لشراء القشابيات والبرانس لتقيهم من شدة البرد القارس”. وعندما سألنا الحاج السعيد عن الأسعار قال “إنها متقاربة ويستطيع الزبون أن يشتري القشبيات والبرانس وتتراوح أسعارها بين 1200 و2500 دينار جزائري حسب طلب المشتري وقدرته المادية، لأن هناك قشابية مصنوعة من وبر الإبل، وأخرى من صوف الأغنام وأخرى من الحرير وكل نوع وسعره الخاص طبعًا”. وفي ذات المحل، التقينا السيد قامو الربعي الذي قال “أتيت لشراء بعض الملابس الشتوية كالقشابيات الثقيلة لأبنائي واعتدت في كل سنة في مثل هذه الأيام الباردة شراء الملابس الشتوية”. وعن مستويات الأسعار قال “هناك النوع الجيد والممتاز والعادي وكل إنسان حسب قدرته المادية وهناك من يشتري بما يتراوح بين 1000 و3000 دينار جزائري وآخرون بما يتراوح بين 500 و1200 دينار جزائري. وعمومًا يمكن القول إن الأسعار في متناول الجميع حسب النوع والمادة الخامة التي تصنع منها تلك الملابس”. ارتفاع أسعار الملابس الشتوية في أعرق الأسواق بعين الفكرون كما تسببت البرودة في رفع أسعار الملابس الشتوية في عين الفكرون نظرًا للإقبال الشديد عليها، كما زاد الإقبال على أجهزة التدفئة ما أدى لارتفاع أسعارها. سمير أحد العاملين في محل للملابس، قال إن مواطني عين الفكرون يقبلون على شراء بشكل خاص القشابيات والبرانس للتدفئة، وأسعارها تتراوح بين 1200 و3500 دينار جزائري حسب المادة المصنوع منها إلى جانب إقبال بعض الشباب على شراء الملابس المصنوعة من الجلد. ورغم ثمنها المرتفع بعض الشيء إلا أنها تشهد إقبالا كبيرا على اقتناءها وأسعارها تختلف بحسب الجلد المصنوع منها، فأرخصها 2500 دينار جزائري وأغلاها يتخطى المليوني سنتيم جزائري. وأضاف سمير “يزداد الإقبال على شراء الجوارب الصوفية وحتى القفازات والقبعات من نوع “البوني” و”الكاشنيات” التي تلف على العنق درءًا للبرد”. محلات بيع الملابس الشتوية التي يتجاوز عددها 700 محل على مستوى مدينة عين الفكرون- الرائدة وطنيًا في ميدان بيع الملابس- حرصت على تنويع بضائعها وتفنّنت في عرضها لإغراء المتسوقين لشرائها حتى لو كانت أسعارها مرتفعة. وفي هذا الشأن، قال الزواوي بلة، صاحب محل لبيع الملابس إن ارتفاع الطلب على الملابس الشتوية دفع أصحاب بعض المحلات لطلب المزيد. وأضاف أن أسعار البضائع متفاوتة حسب جودتها. “الفجر” التقت بعض تجار الملابس بعين الفكرون الذين أجمعوا على أن الإقبال على شراء الملابس الشتوية يزداد بشكل كبير مع اشتداد برودة الجو وتتفاوت أسعارها، أما مسؤول بمديرية التجارة بولاية أم البواقي فقد أكد أن مصالح المديرية الولائية للتجارة تقوم بجولات مستمرة على مدار اليوم للتأكد من التزام التجار بالأسعار. انتعاش بيع الفحم والحطب دفعت الأجواء الباردة الكثير من سكان قصر الصبيحي للبحث عن وسائل التدفئة الحطب والفحم باعتبارهما أهم الوسائل للتدفئة خاصة بالقرى و لمداشر والمشاتي التي لم يتم تزويدها بعد بالغاز الطبيعي. وقال السيد بوحة حمداني إن أفضل أنواع الحطب هو ذلك الذي يتميز بلونه الأحمر القاني، وأرجع بوحة إقبال المواطنين على شراء الحطب بكميات كبيرة للطبيعة الاجتماعية لسكان قصر الصبيحي الذين تعودوا في مثل هذه الأيام الباردة نسبيًا على التجمع في جلسات سمر وسهر أمام ضوء الحطب، سواء كانت جلسات عائلية أو شبابية نظرًا لصعوبة الخروج إلى الشوارع والأسواق، في ظل الأجواء شديدة البرودة السائدة حاليًا. من جهته، دعا مسؤول بالمديرية الولائية للحماية المدنية بأم البواقي المواطنين المقبلين على شراء الحطب والفحم لاتخاذ التدابير الضرورية للسلامة.