تفاجأ ما تبقى من مشاهدي قناتي "الجزيرة" و"العربية"، وأخواتهما، من قيام القناتين المذكورتين البارعتين في ممارسة التضليل الإعلامي، بقطع البث المباشر أثناء قيام وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال ندوته الصحفية التي عقدها مساء الإثنين، بعرض مشاهد توثيقية عن الجرائم التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا. وبينما قدم الوزير السوري اعتذاره عن "هذه المناظر المروعة"، وأهداها إلى بعض أعضاء اللجنة الوزارية العربية الذين ما زالوا ينكرون وجود هذه المجموعات المسلحة فقد سارعت "الجزيرة" و"العربية" و"فرانس 24"، وقنوات تضليلية أخرى إلى قطع بث تلك المشاهد بدعوى أنها فظيعة، علما أن نفس القنوات تبث في أحيان كثيرة صورا أكثر بشاعة وفظاعة من التي عرضها وليد المعلم، فكيف تبث قنوات التضليل صورا لجثث مقطوعة الرؤوس بدعوى فضح ممارسات أنظمة معينة، وتأبى بث صور جرائم جماعات إرهابية، لمجرد أن تلك الصور لا تتماشى مع طرحها، ولذلك فقد علق بقايا مشاهدي تلك القنوات التضليلية على هذه الفضيحة الجديدة قائلين: "ياو فاقو.. لسنا أغبياء".