اعتصم صباح أمس أمام مقرّ ولاية البويرة العشرات من تجّار المحلاّت التجارية الكائنة بكلّ من شوارع (بن عبد اللّه) و(عبّان رمضان) و(عيسات إيدير) بوسط المدينة إحتجاجا على القرار الاستعجالي الصادر ضدهم مؤخّرا والمتمثّل في إخلاء هذه المحلاّت المشوّهة نظرا لهشاشتها وقِدمها، حيث تعود إلى عدّة قرون وعهود كالتركي والفرنسي، ممّا جعلها حاليا مهدّدة بالانهيار ويستوجب هدمها، الأمر الذي دفع السلطات الولائية إلى اِتّخاذ إجراءات عاجلة تهدف أساسا إلى التحسين العمراني للمدينة· وحسب بعض المتحجّين فإنهم ليسوا ضد القرار وإنما يطالبون بإيجاد حلول لهم كتعويضهم بمحلاّت أو وثائق تضمن عودتهم عند استكمال المشاريع الجديدة في الشوارع المذكورة باِعتبار أنهم على حدّ تعبيرهم كانوا يزاولون نشاطهم التجاري منذ إنشاء تلك المحلاّت، هذا ما يصعّب عليهم قَبول القرار دون الاستفادة من شيء، خاصة إذا ما علمنا أنهم يسترزقون منها. وعليه، يطالب هؤلاء المحتجّون السلطات مرّة أخرى بالاستماع إلى انشغالهم وأخذه بعين الاعتبار للتخفيف من معاناتهم التي تضاف إلى معاناة الفئات المختلفة·