يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 23 سنة، فرصة الحظ الأخير لبلوغ الدور نصف النهائي، حين يواجه غدا الجمعة بمدينة مراكش، بداية من الساعة السادسة ونصف بالتوقيت الجزائري، المنتخب النيجيري، وهو اللقاء الذي سيخوضه المنتخبين بشعار ممنوع الخسارة، فتعثر إحداهما، بل حتى التعادل قد يعصف بحظوظهما في أمل بلوغ المربع الذهبي في حال فوز المنتخب السنغالي على المنتخب المغربي، والذي سيجرى في نفس توقيت مواجهة الجزائر، بملعب طنجة· نقاط نيجيريا قد تؤهل "الخضر" مباشرة ستدخل التشكيلة الوطنية بقيادة اللاعب أمير سعيود مواجهة نيجيريا بنية الفوز ثم الفوز ولا شيء آخر، بالنظر الى النتيجة المخيبة التي تجرعها أشبال المدرب عز الدين آيت جودي سهرة أول أمس، بخسارتهم أمام المنتخب المغربي بهدف دون رد، نتيجة ستحتّم على اللاعبين الجزائريين بذل قصارى جهودهم لتحقيق الفوز، وبالتالي كسب تأشيرة التأهل مباشرة الى الدور النصف النهائي، دون انتظار مواجهة نيجيريا أمام المغرب، وهو الفريق وحتى وإن بدت مهمة السنغاليين صعبة نوعا ما أمام منظم الدورة، إلا أن زملاء أيدي بإمكانهم مباغتة الخصم بملعب طنجة، على اعتبار أن المنتخب المغربي كسب ورقة عبوره الى المربع الذهبي، ويبقى ينتظر مرافقه· المنتخب النيجيري معني بالتأهل بالرغم من تلقيه لخسارتين متتاليتين، الأولى أمام المغرب بهدف دون رد وبنفس النتيجة أمام السنغال سهرة أول أمس، إلا أن المنتخب النيجيري لا يزال معني بالتأهل، ففي حال فوزه على منتخبنا الوطني وهو ما لا نتمناه، وخسارة السنغال أمام المغرب، فالتأهل قد يكون من نصيب نيجيريا، ولهذا ينتظر أن تشهد مواجهة المنتخبين الجزائري والنيجيري إثارة شديدة وندية بين اللاعبين من أجل انتزاع نقاط الفوز· هدف يتيم في شباك معزوزي أخلط أوراق آيت جودي أخلطت الخسارة الصغيرة التي تجرّعها منتخبنا الوطني أول أمس في خرجته الثانية بعد انهزامه أمام نظيره المغربي بنتيجة هدف لصفر، أوراق المدرب الوطني ايت جودي، حيث بات أمام خيار واحد في المواجهة الثالثة وهو الفوز على نيجيريا ولا شيء آخر· الهدف الوحيد الذي سجله البديل عدنان تيغدويني في الدقيقة 59، بقذفة من بعد 20 مترا باغت بها الحارس معزوزي الذي لم تكن له تدخلات تذكر قبل وبعد هذا الهدف، كان كافيا لاكتمال فرحة المغاربة بتسجيل ثاني إنتصار لهم على التوالي، بعد الأول المحقق أمام نيجيريا (1-0)· المنتخب الوطني فشل في تأكيد تفوقه على السنغال لم يتمكن المنتخب الأولمبي الجزائري تأكيد فوزه في المقابلة الأولى أمام السنغال (1-0)· وسيتعين على اللاعبين توظيف كل أوراقهم في اللقاء الأخير الذي ينتظرهم سهرة غدا الجمعة أمام نيجيريا بملعب مراكش، إذا أرادوا مواصلة المشوار من أجل اقتطاع إحدى المراتب الثلاثة الأولى في دورة المغرب المؤهلة لأولمبياد لندن-2012· المنتخب المغربي كان في متناول منتخبنا في لقائهم اليوم أمام المغرب، قد يتأسف زملاء القائد محمد شلالي (صاحب مردود باهت) على تضييعهم فرصة لتأكيد فوزهم يوم السبت المنصرم، خاصة وأن المنتخب المغربي كان في متناولهم حيث لم يزعج كثيرا مرمى الحارس معزوزي قبل هدف اللقاء الوحيد· الشوط الأول لم يرق إلى مستوى تطلعات الجمهور المعتبر الذي حضر لمشاهدة مباراة قوية، بإستثناء بعض الفرص القليلة والهجمات التي لا تحتاج حتى التنويه بها· لكن عند العودة من غرفة تبديل الملابس في (الشوط الثاني)، أبدى المغاربة إرادة مغايرة عن المرحلة الأولى وحاولوا في الدقائق العشرين الأولى منه مباغتة الدفاع الجزائري وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة ال59، هدفا كان كافيا لطوي ملف المباراة ومنحهم النقاط الثلاث التي تعطيهم أحقية الانفراد بالصف الأول ومضاعفة حظوظهم في التأهل إلى نصف النهائي· أقول بعد هدف المغاربة في شباك الحارس معزوزي، تختلط أوراق أشبال المدرب الجزائري أيت جودي الذين لم يستفيقوا إلا في ربع الساعة الأخير من المباراة، مهدرين فرصتين سانحتين لتعديل النتيجة، أهمها تلك التي كانت في الدقيقة 79، عندما لم يتمكن لا زيتي ولا عواج ولا بونجاح من تجسيدها وتحقيق على الأقل التأهل الذي كان سيزيد من حظوظ الفريق في مواصلة المشوار· بعد هذا الإخفاق الذي أخلط حساباته، يتبقى أمام المدرب الوطني يومين لاستخلاص النتائج والعبر من المباراة قبل مواجهة نيجيريا، سهرة يوم الجمعة بملعب مراكش، والذي سيحدد مستقبلهم في هذه البطولة الإفريقية الأولى لأقل من 23 سنة·