أشاد الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة بإصرار الشعب السوري على اقتناص حريته من النظام السوري، معتبراً أن ما يدفعه من دمه وروحه هو (جزء من ضريبة المطالبة بالحرية)· وأكد العودة في مداخلته الهاتفية في حملة النصرة لإغاثة سوريا والتي عقدت بالقاهرة أن الناس قد قدَّروا في الشام ألا رجعة عما هم فيه، وأن ثورتهم هذه هي (ضرورة الوقت، وأن هذا هو وقت المجاهدة)، مستشهداً بقوله تعالى: (وَلاَ تَهِنُوا فِي ابْتِغَآءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً)· وعد د· العودة ما يحدث الآن في سوريا من ثورة ومقاومة لبطش النظام السوري (فرصة تاريخية سنحت للفِكاك من قبضة هذا النظام)، مشدداً في الوقت نفسه على أن (مجرد المُناصرة عن طريق الجامعة العربية التي تعطي مهلة للنظام السوري بعد مهلة وموعداً بعد موعد) هو غير مناسب، ف(قلوبُنا وأبصارُنا لم تعد قادرة على مشاهدة ما يحدث، وأسماعُنا لم تعد قادرة على سماع صراخ الأطفال والنساء)· وأبدى فضيلته اندهاشه من (بقاء سوريا استثناء عن بقية دول العالم، فكل بلاد العالم تقرُّ بتعدد الأحزاب)، واعتبر فضيلته النظام السوري قادماً من الحقبة الشيوعية التي تصر على نظام الحزب الواحد، والذي أصبح نظام العائلة الواحدة، وهو الذي حوَّل الناس إلى عملاء للآلة الأمنية، على حد قوله· وختم فضيلته بالقول: (إن الدعاء هو أقل ما يقدم، وليس هو بقليل)·